كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

تعالى إلى نبي من الأنبياء إنها - أي: الكلمة التي قالها - خطيئة فليستقبل العمل"1 أي: يستأنف عمله للطاعة، فإنها أحبطت عمله بتأليه على الله، وهذا خرج2 مخرج الزجر والتهويل3.
وفي حديث آخر: " ويل للمتألين من أمتي"4 يعني: يحكمون على الله يقولون: فلان في الجنة، وفلان في النار.
وفيه: "من يتألى على الله يكذبه "5 أي: من حكم عليه، وحلف
__________
1"الجامع الصغير" للسيوطي, مع "الفيض": (4/504 , ح 6087) , وقد أحاله على الطبراني. وقد تقدم حديث جندب هذا في أول الباب من رو، الآية مسلم ويختلف يسيرا في لفظه, انظر: (ص 548) . وهذا اللفظ أشار السيوطي لضعفه في"الجامع الصغير", انظره: مع"الفيض"في المكان السابق, وصححه الألباني كما في"صحيح الجامع": (2/801 , ح 4347) , و"سلسلة الأحاديث الصحيحة": (5/25 , ح 2014) .
2 كلمة: (خرج) سقطت من"ر", وهي مثبتة في بقية النسخ.
3 انظر:"فيض القدير": (4/504) عند شرح الحديث الماضي, و"معجم الطبراني الكبير": (2/177) .
4"الجامع الصغير"مع "الفيض": (6/368 , ح 9650) , و"كنز العمال": (3/559 , ح 7902) , وقد أحالاه على البخاري في"التاريخ"من رو، الآية جعفر العبدي مرسلا, وقال المناوي في"الفيض"بأن القضاعي أخرجه مسندا. والحديث من رو، الآية جعفر العبدي. والحديث أشار السيوطي لضعفه. وضعفه الألباني كما في"ضعيف الجامع": (ص 887, ح 6143) .
5"مسند الشهاب"للقضاعي: (1/220 , ح 336) عن زيد بن خالد. و"معجم الطبراني الكبير"عن"مجمع الزوائد": (3/271) عن أبي أمامة."الجامع الصغير"مع"الفيض": (6/385) عن أبي أمامة. والحديث روي عن زيد بن خالد, وروي عن أبي أمامة. والحديث أشار السيوطي إلى ضعفه من رو، الآية أبي أمامة. وضعفه الألباني كما في "ضعيف الجامع": (ص 893, ح 6184) من رو، الآية أبي أمامة. وقال الهيثمي: فيه علي بن يزيد وهو ضعيف وقد وثق.

الصفحة 550