كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

فإنا نستشفع بالله عليك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله، فما زال يسبح، حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: ويحك، أتدري ما الله؟ إن شأن الله تعالى أعظم من ذلك، إنه لا يستشفع بالله على أحد " وذكر الحديث. رواه أبو داود.
__________
وهو ثلاثة أنواع: أدناها: أن يكون بالدعاء، وأوسطها بالدعاء1 خلف الصلاة، وفي خطبة الجمعة ونحوها، وأكملها أن يكون بصلاة وخطبة.
{فإنا نستشفع بالله عليك} أي: نتوسل2 بالله عليك، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا [وبك على الله] أي: بدعائك إلى الله تعالى [فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله، فما زال يسبح} يعني: يكرر التسبيح {حتى عرف ذلك} الغيار {في وجوه أصحابه} الحاضرين {ثم قال: ويحك} كلمة زجر كويلك {أتدري ما الله؟} أي: ما عظمة الله تعالى {إن شأن الله تعالى أعظم من ذلك، إنه لا يستشفع بالله على أحد ... وذكر الحديث} وتمامه إن عرشه على سماواته كهذا قال بأصابعه مثل القبة عليه، وإنه ليئط به أطيط الرجل بالراكب" {رواه أبو داود3} .
__________
1 كلمة: (بالدعاء) سقطت من"ش".
2 قوله: (بالله عليك, تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا, "وبك على الله" أي: نتوسل) سقط من"ر".
3 [291 ح] "سنن أبي داود": (5/94 - 95 , ح 4726) , كتاب السنة, باب في الجهمية. كتاب"الرد على الجهمية"للدارمي: (ص 24) . كتاب "السنة" لابن أبي عاصم: (1/252 , ح 575) . والحديث قال الذهبي عنه في "العلو" (ص 39) : هذا حديث غريب جدا فرد, وابن إسحاق حجة في المغازي إذا أسعد, وله مناكير وعجائب فالله أعلم أقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا أم لا) . وضعفه الألباني كما في "ضعيف سنن أبي داود": (ص 470, ح 1017) , و"ظلال الجنة في تخريج السنة": (ص 252-253, ح 575) . انظر بقية تخريج الحديث في الملحق.

الصفحة 556