كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

ويستحب أن يستسقى بأهل الفضل والصلاح، وإذا كان من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أولى وأحسن.
يروى أن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - استسقى بيزيد1 ابن الأسود الجرشي2 وقال: اللهم إنا نستشفع إليك بخيارنا، وقال: يا يزيد، ارفع يديك إلى الله، فرفع يديه ودعا ودعوا فسقوا3 ولم يشرع الاستسقاء بالميت والغائب.
__________
1 في "الأصل" و"ع": (يزيد) , وفي "ر" و"ش": (بديد) , والصواب الذي أثبته تصحيحا من المصادر الحديثية: (بيزيد بن الأسود) .
2 هو: يزيد بن الأسود الجرشي أبو الأسود, كان من سادة التابعين بالشام, أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم, وكان من العباد, استسقى به معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنه- فقال له: قم يا بكاء, وحديثه في ذلك كما هو هنا, ذكر ابن منده أن منهم من عده من الصحابة ولم يثبت. انظر ترجمته في:"الإصابة": (10/ 382- 383) ,"طبقات ابن سعد": (7/ 444) ,"سير أعلام النبلاء": (4/ 136- 137) .
3 [17 ث] "طبقات ابن سعد": (7/ 444) ."المعرفة والتاريخ"للفسوي: (2/ 380- 381) , "تاريخ دمشق" لابن عساكر: (18/ 122) , والأثر عن التابعي سليم بن عامر الخبائري. والأثر صححه الألباني كما في كتابه"التوسل: أنواعه وأحكامه". انظر: (ص 45) . انظر بقية تخريج الأثر في الملحق.

الصفحة 559