كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

رواه أبو داود بسند جيد.
وعن أنس رضي الله عنه أن ناسا قالوا: يا رسول الله، يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا، فقال: يا أيها الناس، قولوا
__________
فإنه1 سيد ولد آدم وأفضلهم، وأكرمهم، فنهاهم عن هذا الخطاب حماية للتوحيد، وسدا للذرائع، ولحداثة عهدهم بالإسلام فكأنه يقول: [لا تخاطبوني بما تخاطبون به رؤساءكم2 بل بما سماني به الله تعالى من نحو نبي ورسول {رواه أبو داود بسند جيد3}
{وعن أنس} بن مالك {- رضي الله عنه - أن ناسا قالوا: يا رسول الله، يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا، فقال: يا أيها الناس، قولوا
__________
1 هذا في"الأصل", وهو الأليق بالسياق, وفي بقية النسخ: (وإنه) .
2 صحح القدر الذين بين قوسين من مجموع النسخ الأخرى, وقد جاء في"الأصل": (بما تخاطبون) , وفي"ر": (لا تخاطبون بما تخاطبون به) , وفي"ع": (لا تخاطبون به رؤساءكم) , وفي"ش": (لا تخاطبون بما تخاطبون رؤساءكم) وهي أقرب نسخة لصحة العبارة.
3 [293 ح] "سنن أبي داود": (5/ 154- 155, ح 4806) , كتاب الأدب, باب في كراهية التمادح."مسند الإمام أحمد": (4/ 24- 25) ,"فتح الباري"لابن حجر: (5/ 179) . والحديث رُوي عن مطرف بن عبد الله بن الشخير. والحديث- كما ترى- قال المصنف بأن سنده جيد عن أبي داود, وكذا قال ابن مفلح في"الآداب", وقال ابن حجر: رجاله ثقات وقد صححه غير واحد, وصححه الآبادي في"عون المعبود": (4/ 402) . وصححه الألباني كما في"صحيح سنن أبي داود": (3/ 912, ح 4021) . انظر بقية التخريج في الملحق.

الصفحة 562