كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

إنما أنا عبد الله، فقولوا: عبد الله ورسوله "1 الإطراء: المبالغة في المدح، يعني: قولوا في2 ما هو اللائق والمناسب للعبودية والرسالة، تواضعا واجتنابا عن التفاخر. عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته "3 وقالت: " كان بشرا من البشر يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه " رواه الترمذي4.
__________
1 تقدم تخريجه عند ذكر جزء منه في شرح خطبة الكتاب: (ص 17) , وتم تخريجه بالتفصيل في الملحق برقم: [3 ح] , وقد سبق ذكر الحديث- ايضا- في متن الكتاب في باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم هو الغلو في الصالحين في: (ص 221) , وقد أحلت هناك إلى ما أحلت إليه هنا.
2 هذا في"الأصل"وهو اللائق إذا شددت ياء: (في) , وفي "ر": (قولوا في حقي) وهو لائق أيضا, وفي "ع" و"ش": (قوله في حقي) وهو خطأ.
3"مسند الإمام أحمد": (6/ 167) بلفظه, وانظر: (ص 121, 260) أيضا."الأدب المفرد"للبخاري: (ص 188, ح 539) ,"دلائل النبوة"للبيهقي: (1/ 328- 329) , وذكره في"المشكاة"من حديث آخر: (3/ 1619, ح 5822) .
4 [295 ح] "الشمائل"للترمذي: (ص 270, ح 325) ,"مسند الإمام أحمد": (6/ 256) ,"صحيح ابن حبان":"الإحسان": (7/ 474, ح 5646) . والحديث- كما ترى- قد أخرجه ابن حبان في"صحيحه". وصححه الألباني في"السلسلة الصحيحة": (2/ 280- 281, ح 671) . انظر بقية تخريج الحديث في الملحق.

الصفحة 564