كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

والشجر على أصبع، والماء على أصبع، والثرى على أصبع، وسائر الخلق على أصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم لقول الحبر حتى بدت نواجذه [تصديقا لقول الحبر] ، ثم قرأ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} الآية.
__________
والشجر على أصبع، والماء على أصبع1 والثرى} هو التراب الندي {ع لى أصبع، وسائر الخلق على أصبع، فيقول: أنا الملك} الحق {فضحك2 النبي صلى الله عليه وسلم} تعجبا وتصديقا {لقول الحبر3} اليهودي {حتى بدت} أي: ظهرت {ن واجذه} هي أقصى الأضراس، وهي أربعة في كل جانب واحد، ويسمى ضرس الحلم4 [تصديقا لقول الحبر] 5 ثم قرأ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} 6 الآية7
__________
1 في بعض ألفاظ الحديث جمع بين الماء والثرى بأنها على أصبع كما سيأتي ذكره: (ص 567) .
2 في"ر"سقطت كلمتا: (الحق, فضحك) .
3 قدم قوله: (لقول الحبر) على قوله: (حتى بدت نواجذه) , وذلك في كل النسخ الخطية, خلافا لأصل الحديث و"المؤلفات".
4 انظر:"لسان العرب": (3/ 513) .
5 ما بين القوسين من"المؤلفات", وهي متفقة مع أصل الحديث في"البخاري", وقد سقطت من النسخ الأخرى.
6 سورة الزمر، الآية: 67.
7"صحيح البخاري مع الفتح": (8/ 550, ح 4811) , كتاب التفسير, باب وما قدروا الله حق قدره, وفي: (13/ 393, ح 7414) , كتاب التوحيد, باب قوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} , وفي: (13/ 393, ح 7415) , كتاب التوحيد, باب قوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} .

الصفحة 566