كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

وعن عبد الله بن مسعود قال: " ما بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله تبارك وتعالى فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم " أخرجه ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن عاصم
__________
{وعن عبد الله بن مسعود} رضي الله عنه {قال: " ما بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله تبارك وتعالى فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم " طيبها وخبيثها، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور {أخرجه ابن مهدي1 عن حماد بن سلمة2 عن عاصم
__________
1 هو: عبد الرحمن بن مهدي بن حسان أبو سعيد العنبري مولاهم البصري اللؤلؤي, الإمام الناقد المجود سيد الحفاظ, سمع حماد بن سلمة ومعاوية بن صالح وهشام بن أبي عبد الله وخلق, من أقواله: (لو كان لي سلطان لألقيت من يقول إن القرآن مخلوق في دجلة بعد أن أضرب عنقه) , ولد سنة 135 هـ, وتوفي سنة 198 هـ. انظر ترجمته في:"حلية الألياء": (9/ 3- 63) , "تاريخ بغداد": (10/ 240- 248) , "تذكرة الحفاظ": (1/ 329- 332) .
2 هو: حماد بن سلمة بن دينار, أبو سلمة الربعي البصري, البزار البطائني النحوي المحدث, وكان صالحا مخلصا, قال عنه عبد الرحمن بن مهدي: (لو قيل لحماد بن سلمة أنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئا) , توفي بعد عيد النحر سنة 167 هـ. انظر ترجمته في: "سير أعلام النبلاء": (7/ 444- 456) , "تهذيب التهذيب": (3/ 11- 16) , "حلية الأولياء": (6/ 249- 257) .

الصفحة 576