كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

ثمانية أملاك، جاء في الحديث "أنهم اليوم أربعة أملاك، فإذا كان يوم القيامة أيدهم بأربعة أخر فكانوا ثمانية على صورة الأوعال بين أظلافهم إلى ركبهم كما بين سماء إلى سماء"1.
الأوعال: تيوس الجبال، يروى أنهم يقولون: سبحان ذي العزة والجبروت، سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان الحي الذي لا يموت، سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت، سبوح قدوس رب الملائكة والروح. قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} 2 قال كعب الأحبار: "خلق الله ياقوتة خضراء ثم نظر إليها بالهيبة فصارت ماء يرتعد، ثم خلق الريح فجعل الماء على متنها، ثم وضع العرش على الماء"3.
وقال ضمرة4 "إن الله تعالى كان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والأرض وخلق القلم فكتب به ما هو خالق وما هو كائن من
__________
1 هذا جزء من حديث سبق تخريجه: (ص 574) .
2 سورة هود، الآية: 7.
3 [21 ث] "تفسير البغوي": (2/ 374) هكذا هو بلفظه."تفسير القرطبي": (9/ 8) . وانظر: كتاب "العظمة"لأبي الشيخ: (2/ 546- 547) . انظر بقية تخريجه في الملحق.
4 هو: ضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيدي أبو عتبة الحمصي, كان ثقة من التابعين, روى عن شداد بن أوس وأبي أمامة الباهلي وعوف بن مالك, وروى عنه ابنه عتبة وأرطاة بن المنذر وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وآخرون, توفي سنة 130 هـ. انظر ترجمته في: "تهذيب التهذيب": (4/ 459) , "الجرح والتعديل": (4/ 467) , "ميزان الاعتدال": (2/ 330) .

الصفحة 578