كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تشرك بي شيئا "1
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان يعني عرفة، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قبلا قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ} 2 رواه أحمد3.
وعن أبي بن كعب في قول الله عز وجل {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} 4 قال: جمعهم نجعلهم أزواجا، ثم صورهم فاستنطقهم فتكلموا ثم أخذ عليهم العهد والميثاق، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا: بلى شهدنا، قال: فإني أشهد عليكم السماوات والسبع والأرضين السبع، وأشهد عليكم آباءكم آدم أن تقولوا يوم
__________
1 [304] "صحيح البخاري مع الفتح": (11/ 416 , ح 6557) , كتاب الرقاق, باب صفة الجنة والنار."مسند الإمام أحمد": (3/ 127 , 129) . انظر بقية التخريح في الملحق.
2 سورة الأعراف، الآيتان: 172-173.
(3ل5) [305 ح] "مسند الإمام أحمد": (1/ 272) . وانظر:"السنة"لابن أبي عاصم: (1/ 89) ,"الأسماء والصفات] ) للبيهقي: (ص 206 , 327) . والحديث حسن إسناده الألباني في"ظلال الجنة على كتاب السنة"لابن أبي عاصم. وانظر:"السلسلة الصحيحة": (4/ 158 , ح 1623) . انظر بقية التخريح في الملحق.
4 سورة الأعراف، الآية: 172.

الصفحة 584