كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 1)

باب من حقق التوحيد دخل الجنة
قال الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً..........................
__________
{2- باب من حقق التوحيد دخل الجنة}
{قال الله تعالى:: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} 1} للمفسرين في معنى هذه اللفظة أقوال:
أحدها: قول ابن مسعود: الأمة معلم الخير، يعني: أنه كان معلمًا للخير يأتم به أهل الدنيا2.
الثاني: قال مجاهد: إنه كان مؤمنًا وحده والناس كلهم كفار3 فلهذا المعنى كان أمة وحده.
الثالث: 4 قال قتادة5 ليس أهل دين إلا وهم يتولونه ويرضونه، وكان عليه السلام إماما يقتدى به6 دليله قوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ
__________
(1) سورة النحل، الآية: 120.
(2) ((تفسير البغوي)) : (3/ 89) , و ((تفسير ابن الجوزي)) : (4/ 503) , و ((تفسير ابن كثير)) : (2/ 612) , و ((تفسير السيوطي)) : (5/ 176) .
(3) ((تفسير البغوي)) : (3/ 89) , و ((تفسير ابن الجوزي)) : (4/ 503) .
(4) ما بين القوسين سقط من ((الأصل)) , وألحقته من بقية النسخ.
(5) هو قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي, أبو الخطاب البصري, أحد علماء التابعين, كان ثقة مأمونا حجة في الحديث, وكان يقول بشيء من القدر كما ذكر ذلك ابن سعد وابن حجر, وُلد سنة 61هـ, وتوفي سنة 117هـ. انظر ترجمته في: ((تهذيب التهذيب)) : (8/ 351-356) , ((البداية، والنهاية، ((: (9/ 352) , ((طبقات ابن سعد)) : (7/ 229-231) .
(6) ((تفسير البغوي)) : (3/ 89) , و ((تفسير ابن الجوزي)) : (4/ 503) .

الصفحة 64