كتاب الفرقان في بيان إعجاز القرآن

تهجّم تهجماً عنيفاً على من لا يقبل من تفسير القرآن إلا ما مضى عليه السلف.
وليس مع هذا الكتاب الجاهل المتمعلم حجة يدلي بها اللهم إلا السّب والشتم وتجهيل من يخالف فتنته التي فتن بها هو وأمثاله، وقد تعجبت من جرأته على كلام الله ولا دليل إلا رأيه الساقط وجزْمه الفارط، لكن ليُعلم أن من الجزم جزم علم وجزم هوى، وبلا شك أن جزمه جزم هوى وجهل وضلال.
فتأمل الآن ما يقول تحت عنوان: (الغزو الفكري من المخاطر غزونا لأنفسنا).
قال: قد يستغرب القارئ بعض ما أورده تباعاً والحقيقة أن هناك بعض الفئات التي يفوق ضررها على الأمة ضرر الأعداء من حيث لا يقصدون بل من دوافع الدونية والأنا والجهل والجاهلية يتصرفون.
هل تتوقع عزيزي القارئ بأن هناك من يعارض أي جديد لأجل خدمة الإسلام والدفاع عنه؟!.
وهل تعلم عزيزي القارئ أن هناك من لا يقبل أي تفسير للقرآن الكريم لا لأنه يرى أن ما لدى غيره أقل مما لديه أو أنه لا يتناسب مع مكانة القرآن وقدسيته لا بل لأن المفسرين الأوائل لم يقولوه سابقاً ولأنه لا يستطيع أن يأتي بجديد ولا بقديم وموقف مثل تلك الفئة المتعالمة يفيد

الصفحة 440