كتاب الفرقان في بيان إعجاز القرآن

أفضل من العمل الذي يخدم القرآن ويسهل فهمه وييسر تعليمه وبالتالي تعميمه ونشره على الخلق كلهم.
ولا ريب أن من يقف مواقف سلبية حيال جهود من يقومون بتفسير القرآن العظيم وفقاً لأسس صحيحة سليمة إن هو إلا من أعداء الأمة الإسلامية من حيث لا يقصد ولا يتعمد وإن هو إلا عنصر سلبي يغزو الأمة غزواً داخلياً فيتسبب في إعاقة مسيرتها نحو الأمام ويجمد جهود المخلصين من أبنائها والعاملين على خدمة الإسلام ونشره والدعوة إليه من خلال جهودهم المباركة في تفسير القرآن العظيم تفسيراً صحيحاً يتفق مع مقاصده ومعانيه قلباً وقالباً وكما أراد الخالق جل وعلا منه وابتغى. انتهى.
يقال لهذا وأمثاله: إن تفسير القرآن على غير تفسير النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف الذين ساروا على مناهجهم في ذلك تغيير لمعانيه التي أرادها من تكلم به سبحانه، فهل يجوز هذا وهل يكون دين الأمة محفوظاً ومستقيماً بهذه الصورة، وبماذا نحتج على الخوارج بتفسيرهم للقرآن وكذلك الرافضة والقدرية والجبرية وغيرهم من الفرق التي لا يوجد منها فرقة إلا وتحتج بالقرآن.

الصفحة 444