كتاب إعجاز القرآن للباقلاني

مكتوب: فرغ من نسخها في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة.
وقال لى: توفى القاضى المؤلف، رحمه الله، سنة أربع وأربعمائة.
وعارضت نسختي هذه بالاصل، وقرأتها عليه وهو يمسك أصله، والحمد لله رب العالمين " وقد رمزت إلى هذه النسخة بحرف " ا ".
* * * وبعد، فإنى أحمد الله سبحانه أن وفقني لاخراج الكتاب على هذا النحو، فإن كنت أصبت فالخير أردت، وإن تكن الاخرى فحسبي أننى بذلت فيه وسعى، وفى لفتات النقاد ما يكمل النقص ويسد الخلل، والله ولى التوفيق.
السيد أحمد صقر القاهرة يوم الخميس (18 من المحرم سنة 1374 هـ (16 من سبتمبر 1954 م
إلى النور، والذين كفروا أوليائهم الطاغوت، يخرجونهم من النور إلى الظلمات) (1) .
* * * ونحوه: " صحة التفسير ".
[وهو أن توضع معان تحتاج إلى شرح أحولها، فإذا شرحت أثبتت تلك المعاني من غير عدول عنها ولا زيادة ولا نقصان] (2) .
كقول القائل (3) : ولي فرسٌ للحلم بالحلم ملجمٌ * ولى فرس للجهل بالجهل مسرج * * * ومن البديع: " التكميل والتتميم ".
[وهو أن يأتي بالمعنى الذى بدأ به بجميع المعاني المصححة المتممة لصحته، المكملة لجودته، من غير أن يخل ببعضها، ولا أن يغادر شيئا منها.
كقول القائل: وما عسيت أن أشكرك عليه من مواعيد لم تشن بمطل، ومرافد لم تشب بمن، وبشر لم يمازجه ملق، ولم يخالطه مذق] (4) .
/ وكقول نافع بن خليفة:
رجالٌ إذا لم يَقْبَلُوا الحقَّ منهمُ * ويعطوه عادوا بالسيوفِ القواطع (5) وإنما تم جودة المعنى بقوله: " ويعطوه ".
وذلك كقول الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) إلى آخر الآية.
ثم قال: (إن الله عليم خبير) (6) .
* * * ومن البديع: " الترضيع ".
وذلك على ألوان (7) .
__________
(1) سورة البقرة: 257 (2) الزيادة من م (3) هو محمد بن وهيب كما في عيون الاخبار 1 / 289 أو محمد بحازم الباهلى كما في معجم الشعراء ص 429 أو صالح بن جناح اللخمى كما في نقد الشعر ص 49 والصناعتين ص 272 (4) الزيادة من م (5) نقد الشعر ص 49 وفى العمدة 2 / 49 والصناعتين ص 309 وسر الفصاحة 255 " بالسيوف القواضب ".
(6) سورة لقمان: 34.
(7) س، ك: " من ألوان ".
(*)

الصفحة 95