كتاب إعجاز القرآن للباقلاني

ومن البديع باب: " التعطف " كقول امرئ القيس (1) : * عود على عود على عود خلق (2) * / وقد تقدم مثاله (3) .
* * * ومن البديع: " السلب والايجاب " كقول القائل: وننكر إن شئنا على الناس قولهم * ولا ينكرون القول حين نقول (4) * * * ومن البديع " الكناية والتعريض ".
كقول القائل: وأحمر كالديباج، أما سماؤه * فريا، وأما أرضه فمحول (5) ومن هذا الباب " لحن القول ".
* * *
ومن ذلك: " العكس والتبديل " كقول الحسن (6) : إن من خوفك لتأمن خير ممن أمنَّك لتخافَ " وكقوله: " اللهم اغنني / بالفقرِ إليك، ولا تُفقِرْني بالاستغناء عنك " (7) .
وكقوله: " بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبعْ آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا " (8) .
__________
(1) م " باب العطف كقول رويه " (2) الصناعتين ص 335 وفى اللسان 4 / 317 " العود الاول: رجل مسن، والعود الثاني: جمل مسن، والعود الثالث: طريق قديم " وهو غير موجود في ديوان امرئ القيس.
(3) راجع ص 123 (4) الصناعتين ص 322 وشرح الحماسة للتبريزي 1 / 116 وشرح المرزوقى 1 / 120 (5) قال ابن السيد البطليوسى في الاقتضاب ص 335 " هذا البيت ينسب إلى طفيل الغنوى، ولم أجده في ديوان شعره.
يصف فرسا أحمر وشبهه بالديباج في حسن لونه وملاسة جلده.
وأراد بسمائه أعاليه، وبأرضه: قوائمه، وشبه قوائمه لقلة لحمها بالارض المحل التى لا نبات فيها " والبيت لطفيل في اللسان 19 / 124 والجواليقي 211 والمعاني الكبير 155 وغير منسوب في ديوان المعاني 2 / 106 وأمالى المرتضى 4 / 75 وأساس البلاغة 1 / 460 والبديع لاسامة بن منقذ ص 212 (6) في البديع ص 76: " وقال الحسن وقد أنكر عليه الافراط في تخويف الناس: إن إلخ والصناعتين ص 239 (7) الصناعتين ص 293 (8) البيان والتبيين 3 / 132 (*)

الصفحة 98