كتاب محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه

بن محمد بن سحيم1 (م سنة 1181هـ) ، وقد اتهمه بعدة أمور في رسالة متجولة في العالم الإسلامي 2.
1. هدم قبة زيد بن الخطاب في الجبيلة.
2. هدم مسجد عند القبر.
3. إحراق دلائل الخيرات وروض الرياحين.
4. تكفير ابن الفارض وابن عربي.
فقبور زيد وأصحابه غير معروفة أصلا.
وأما قصة إحراق دلائل الخيرات وروض الرياحين فمن الافتراءات، نعم لقد نهى الشيخ عن قراءة هذه الكتب. أما تكفير ابن عربي وابن الفارض وأمثالهم من المتصوفة فمنقول عن الشيخ، فقد قال ابن غنام: "وقد كفر الشيخ ابن عربي وابن الفارض وأمثالهما 3.
__________
1 اسمه الكامل هو: سليمان بن محمد بن أحمد بن علي بن سحيم، وكان أبوه محمد بن أحمد أيضا من أعداء الدعوة. روضة الأفكار 1: 38 السحب الوابلة ص: 313.
2 وقد ذكرت هذه الرسالة بكاملها في روضة الأفكار 1: 42 , 43 , و 1: 37.
3 روضة الأفكار 1: , 158 , 167 , 198. وليس الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو المنفرد في هذا الباب، فقد سبقه جهابذة العلماء ونبغاء الأئمة. ويقول البقاعي في ابن عربي: وقد صرح بكفر هذا الرجل ومن نحا نحوه في مثل هذه الأقوال الظاهرة من الضلال جماعة من العلماء والأعلام ومشايخ الإسلام. ويقول في ابن الفارض: فقد رماه بالزندقة بشهادة الكتب الموثوق بها نحو من أربعين عالما هم دعائم الدين من عصره إلى عصرنا ... إلخ وقد ذكر البقاعي أسماء عشرات منهم، ومن هؤلاء: عز الدين بن عبد السلام، وتقي الدين ابن الصلاح، والقسطلاني، وابن دقيق العيد، وابن جماعة والسبكي، والذهبي وابن حجر، والعيني، وولي الدين العراقي، وعلاء الدين، البخاري وغيرهم. وإذا أراد القارئ الكريم التوسع في معرفة مفاسد هذه الطائفة ومكائدها فليرجع إلى كتاب: مصرع التصوف للبقاعي بتعليق للعلامة الأستاذ عبد الرحمن الوكيل - رحمه الله - وكتاب التصوف بين الخلق والحق للأستاذ محمد فهر شقفة، وكتاب هذه هي الصوفية" للشيخ عبد الرحمن الوكيل. (المترجم) .

الصفحة 169