كتاب محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه

معاصرون آخرون وشتائمهم:
وهناك معاصرون آخرون لشيخ الإسلام قد شاركوا ابن سحيم وأيدوه. إلا أن كتبهم ليس فيها إلا الشتائم والافتراءات، وقد اشتهر منهم أحمد بن علي البصري (سنة 1150هـ / 1744م1 ومحمد بن عبد الرحمن بن عفالق الإحسائي الحنبلي (سنة 1170? / 1756م) 2 عبد الله بن عيسى مويس (م سنة 1175هـ) ، وابن فيروز (م سنة 1216هـ) .
ويأتي بعد هؤلاء في الدرجة الثانية: عفيف الدين عبد الله بن داود الزبيري الحنبلي (م سنة 1225هـ / 1810م) ، وأحمد عبد الله الحداد باعلوى التريمي الشافعي3، وسنذكر كتبهم في باب المراجع. وقد ذكر أكثرهم ابن غنام أيضا4 ورد على قصيدة لابن فيروز أيضا.
أما شتائم هؤلاء فلا أجد في نفسي جرأة لذكرها، ولكن مع ذلك أرجو من القارئ الكريم أن يسامحني إن ذكرت مثالا واحدا فقط لإظهار مروءتهم وأخلاقهم كما آمل من أهل العلم أن يعفوني.
يوجد تقريظان في كتاب "الصواعق والرعود"5 لعبد الله بن داود الزبيري (م سنة 1225هـ / 1810م) أولهما هو لمحمد بن فيروز الحنبلي (م سنة 1216هـ / 1801م) وقد كتب في 18 صفر سنة 1210هـ.
وفي بداية هذا التقريظ يبصر القارئ العبارة التالية ولعله يذوب حياء لمجرد رؤيتها ولكن نقل الكفر ليس بكفر فاضغط على قلبك واقرأ:
__________
1 لم يعرف تاريخ وفاته بالتحديد والسنة المذكورة هي سنة تأليف كتابه وأن وجوده ثابت في هذا الوقت.

الصفحة 170