كتاب محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه

" ... وكان -كرامت علي- يؤمن بالأحاديث، وقد رفضها الوهابيون، وأنه مؤيد للعقائد الصوفية القديمة1 ". وهذا مبلغ معرفة مترجمنا للقرآن الكريم عن جماعة إسلامية.
ولكن تعالوا معنا نقص عليكم بيانا لراهب متعصب للمقارنة والعبرة، فيقول هيوجز (Thomas petric Huges) مقارنا بين الوهابية والبروتستانت: "إن الوهابية قد توصف في بعض الأحيان بأنها فرقة بروتستنتية في الإسلام.. ولكن البون بينهما شاسع، فالبروتستنتية المسيحية ترى من الواجب رفض التعليمات التقليدية مع اعترافها بمرتبة الكتب الإلهامية المقدسة، وعلى عكس من ذلك فإن الوهابية تتمسك بالأحاديث أيضا مع القرآن2 ".
تكفير المسلمين وقتالهم
ومن الاتهامات التي يتهم بها شيخ الإسلام وأتباعه أنهم يكفرون جميع أهل القبلة، ويستبيحون قتل المسلمين، وقد ردد هذا الاتهام في أوقات مختلفة مرات وكرات حتى أشيع في حياة الشيخ نفسه، وقد أنكر ذلك إنكارا واضحا صريحا: "وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على قبة عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبهم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله أو لم يهاجر إلينا ولم يكفر ... سبحانك هذا بهتان عظيم3 ".
ولكن مع هذا النفي الواضح الصريح، فلا يزال يردد هذا الافتراء بين حين وآن مع زيادات أخرى وإليك بعض الأمثلة:
__________
1 انكريزي عهد مين هندوستان كي تمدن كي تاريخ "تاريخ الحضارة الهندية في عهد الإنجليز" ص: 192.
2 dictienary of islam ص: 661.
3 روضة الأفكار "ص 479 بتحقيق الدكتور ناصر الدين الأسد. "المترجم".

الصفحة 174