كتاب محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه
من العلم وسعة الاطلاع أن يفند الافتراءات الموجهة لها والأكاذيب المختلفة حولها مدعما نفيه بالبراهين القاطعة، وبشهادات شهود العيان من المسلمين وغير المسلمين.
ولأهمية اطلاع قراء اللغة العربية وغيرهم على هذا السفر العظيم، فقد قام الشيخ/ عبد العليم بن عبد العظيم البستوي ببذل الجهود الكبيرة لترجمته إلى اللغة العربية؛ لتعم فائدته جميع طلاب العلم والباحثين عن الحق والحقيقة، وليعرف دعاة اليوم أن طريق الهدى والحق طريق واحد يتحمس في الدفاع عنه كل مخلص لدينه من أبناء الإسلام في كل زمان ومكان، وبكل لسان دون النظر إلى رابطة غير رابطة العقيدة والدين، ودون انتظار أجر أو مكافأة، وإنما نصرا للحق، وأداء للواجب، وانتظارا للجزاء من الله سبحانه وتعالى.
وقد راجع الكتاب وقدم له عند صدوره عام 1397 هـ فضيلة الدكتور/ محمد تقي الدين الهلالي جزاه الله خير الجزاء.
وبعد أن مضت مدة طويلة على صدور الكتاب بطبعته الأولى رأت الجامعة أن مثل هذا الكتاب جدير بالاهتمام، وإعادة النشر بعد أن يتم تصويب بعض الملاحظات التي فاتت على المؤلف والمترجم. فأحيل الكتاب إلى كل من فضيلة الشيخ/ إسماعيل الأنصاري- وفضيلة الشيخ عبد العزيز الرومي، وقاما مشكورين بمراجعته، والتنبيه على بعض الهفوات التي ظهرت في الطبعة الأولى. أثابهما الله على ما بذلاه من جهود؛ ليخرج الكتاب بصورة تناسب أهميته العلمية الكبيرة.
والجامعة إذ تقدم الكتاب في طبعته الجديدة وفاء لصاحب الدعوة، وإسهاما في القيام بالواجب المناط بها باعتبار أنها مؤسسة علمية كبرى تعنى بالدعوة الإسلامية، وتعمل لإعداد الدعاة إلى الله تعالى ترجو من الله العلي القدير أن يجعل عملها خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع به عموم المسلمين إنه سميع مجيب.
والله ولينا ونعم المولى ونعم النصير.
مدير جامعة
الإمام محمد بن سعود الإسلامية
د. عبد الله بن عبد المحسن التركي
الصفحة 4
222