كتاب محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه

كان علي أكبرهم وأعلمهم، ولذلك فوض القضاء في حياة أعمامه، ومازال يتولى القضاء في عهود عدة من الأمراء، وهم سعود بن عبد العزيز (1218 هـ - 1229 هـ/ 1803م- 1814 م) ، وعبد الله بن سعود (صلب سنة 1234 هـ/ 1818 م) ، وتركي (قتل سنة 1229هـ/ 1834 م) ، وفيصل بن تركي (م سنة 1288 هـ/ 1865 م) وأما حمد فتوفي في أيام طلبه.
والحسن كان قاضيا في الرياض أيام تركي بن عبد الله وكان حاذقا في الفقه، توفى في حداثة سنه ولم يعمر طويلا، فلبى داعي الأجل سنة 1245 هـ. وأما عبد الرحمن فتولى القضاء في عهد كل من تركي وفيصل، وكان ذا باع طويل في الفقه والتفسير والنحو.
وأما عبد الملك بن حسين فكان قاضيا في الحوطة أيام الفيصل.
وقد استفاد عبد الرحمن، وحسن، وعبد الملك أبناء حسين كلهم من الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب (سيأتي ذكره فيما بعد) .
ومن الذين تتلمذوا على الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام من أحفاد حسين بن شيخ الإسلام هم: حسين بن حمد بن حسين بن شيخ الإسلام (قاضي حريق في عهد الفيصل) ، وحسين بن علي (بن حسين) بن شيخ الإسلام (قاضي الرياض في عهد الفيصل) ، وعبد الله بن حسن بن حسين بن شيخ الإسلام.
2- عبد الله:
أما الولد الثاني للشيخ فهو عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب كان من العلماء الأجلاء المنصفين، وكان خليفة شيخ الإسلام بعد وفاة حسين بن محمد، وكان قد اعترف بمكانته العلمية في حياة حسين بن محمد. وكان مع الأمير سعود بن عبد العزيز حينما دخل مكة في سنة 1218 هـ/ 1803 م.
والرسالة التي نشرها الأمير سعود عن عقائد جماعته كانت بقلم عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله هذا. وكان موجودا في الدرعية أثناء غارة إبراهيم باشا سنة 1232 هـ، ولما شاهد همجية الجيوش المصرية وتدميرها لم يستطع أن يصبر، فاستل السيف وبرز إلى ميدان القتال.

الصفحة 59