كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي
ابنُ إِسحاقَ؛ فَنُسِبَ إِلى التَّصحيفِ، وأَنَّ الصَّوابَ: أنا1 أَبو إِسحاقَ.
أَو بالعَكْسِ: كإِسحاقَ بنِ أَبي إسحاق السَّبِيعي.
أَوْ وافقتْ كُنيتُهُ كنيةَ زَوْجَتِهِ، كأَبي أَيُّوبَ الأنصاريِّ، وأُم أَيُّوبَ، صحابيَّانِ مشهورانِ.
أَو وافقَ اسمُ شيخِهِ اسمَ أَبيِه، كالرَّبيعِ بنِ أَنسٍ، عن أَنسٍ، هكذا يأْتي في الرِّوايات فَيُظن أنه يروي عن أبيه، كما وقعَ في الصَّحيحِ عن عامرِ بنِ سعدٍ، عن سعدٍ، وهو أبوهُ، وليسَ أنسٌ -شيخُ الرَّبيعِ-والدَه، بل أَبوهُ بكريٌّ، وشيخُهُ أنصاريٌّ، وهو أنس بنُ مالكٍ الصَّحابيُّ المشهورُ، وليسَ الربيعُ المذكورُ مِن أولاده.
__________
1 هذا رمزٌ لأَخبَرَنا في اصطلاح الْمُحَدِّثين. وكُتِب في الأصل بين السطور: أَيْ أخبرنا.
[المنسوبون لغير آبائهم]
وَمعرِفةُ مَنْ نُسِبَ إِلى غَيْرِ أَبيهِ:
كالمِقدادِ بنِ الأسودِ نُسِبَ إلى الأسودِ الزُّهْرِيِّ لكونِه تبناه، وإنما هو المقداد1 بن عمرو.
أو2 إِلى أُمِّهِ، كابنِ عُلَيّة، هُو إِسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ مِقْسَمٍ، أحدُ الثِّقاتِ، وعُلَيَّةُ اسمُ أُمِّهِ، اشتُهِرَ بها، وكانَ لا يُحِبُّ أَنْ يُقالَ لهُ: ابنُ عُلَيَّة؛ ولهذا كانَ يَقولُ الشَّافِعيُّ: أَخْبَرَنا إِسْماعِيلُ الَّذي يُقالُ لَهُ: ابنُ عُلَيَّة.
__________
1 في نسخةٍ: مقداد.
2 في نسخةٍ: أو نُسب.
الصفحة 181