كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي

لم يَستوعب
2- والحاكِمُ أبو عبدِ اللهِ النَّيْسَابوريُّ1، لكنَّه لم يُهَذِّب، ولم يُرَتّب.
3- وتلاه أَبو نُعَيْم الأصْبهاني فعَمِل على كتابهِ مستخْرَجاً2 وأَبقى أشياءَ للمُتَعَقِّب.
4- ثمَّ جاءَ بعدَهم الخطيبُ أبو بكرٍ البغداديُّ3 فصَنَّفَ في قوانينِ الروايةِ كتاباً سَمَّاهُ: "الكفايةَ"4، وفي آدابِها كتاباً سَمَّاهُ: "الجامعَ لآدابِ الشَّيْخِ والسَّامِع"5، وقَلَّ فَنٌّ مِن فُنونِ الحَديثِ إِلاَّ وقد صَنَّفَ فيه كتاباً مفْرَداً؛
__________
1 هو محمد بن عبد الله بن البيّع الحاكم، 321-405هـ، صاحب المستدرَك على الصحيحين. وكتابه: معرفة علوم الحديث كتابٌ نفيس، ويمتاز بإيراد ما ذكره مِن علوم الحديث بالسند، وبإيراد الأمثلة، وهو معدود في الكتب المصنَّفة قبل استقرار الاصطلاح، وقد طُبِع بتحقيق د. السيد معظم حسين، بيروت، المكتب التجاري للطباعة والتوزيع والنشر، وهي طبعة تَبيّن لي عليها مآخذ كثيرة بمقابلتها ببعض مخطوطات الكتاب، راجعة إلى عدم الدقة في قراءة النسخة، أو سقمها، وسِوى ذلك.
2 أحمد بن عبد الله أبو نعيم، الأصبهانيّ الصوفيّ، 336-430هـ، صاحب التصانيف، ومنها: المستخرج على علوم الحديث للحاكم، وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ودلائل النبوّة.
3 الإمام الحافظ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، 392-463هـ.
4 كتابه الكفاية في علم الرواية مِن أوسع الكتب في بابه، ويمتاز بأنه كتابُ روايةٍ؛ حيث أوردَ فيه المؤلف معلوماته بالسند.
5 هكذا في الأصل، ولكن الصحيح أن اسم الكتاب: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، وهو الذي طُبِعَ به، وورد في مخطوطاته، وهو كتاب جامعٌ على اسمه، جَمَعَ بين بَسْطِ المعلومات وإيرادها بالسند.

الصفحة 32