كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم

أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ الرَّازِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: قُلْتُ لِزُفَرَ بْنِ الْهُذَيْلِ: " §عَطَّلْتُمْ حُدُودَ اللَّهِ كُلَّهَا، فَقُلْنَا: مَا حُجَّتُكُمْ؟ قُلْتُمْ: ادْرَءُوا الْحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ حَتَّى إِذَا صِرْتُمْ إِلَى أَعْظَمِ الْحُدُودِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ» قُلْتُمْ: «يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ» فَقَبِلْتُمْ مَا نُهِيتُمْ عَنْهُ، وَتَرَكْتُمْ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ "
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَحَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَوَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَجَاءَ الْغُلَامُ، فَقَالَ: زُفَرُ بِالْبَابِ، فَقَالَ زُفَرُ الرَّائِيُّ؟ §لَا تَأْذَنْ لَهُ فَإِنَّهْ مُبْتَدِعٌ "
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيُّ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: " §قُلْتُ لِابْنِ إِدْرِيسَ: رَأَيْتَ سَالِمَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ؟ , قَالَ: رَأَيْتُهُ طَوِيلَ اللِّحْيَةِ أَحْمَقَهَا، وَهُوَ يَقُولُ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، قَاتِلَ نَعْثَلَ، لَبَّيْكَ مُهْلِكَ بَنِي أُمَيَّةَ لَبَّيْكَ "
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: §«سَالِمٌ الْأَفْطَسُ مُرْجِئٌ»
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ: «عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، §كَانَ يَرَى الْإِرْجَاءَ»
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّرَارِيَّ يَقُولُ: " §بَلَغَنَا وَنَحْنُ بِصَنْعَاءَ عِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، أَنَّ أَصْحَابَنَا يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، وَغَيْرَهُمَا، تَرَكُوا حَدِيثَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَكَرِهُوهُ، فَدَخَلَنَا مِنْ ذَلِكَ غَمٌّ شَدِيدٌ وَقُلْنَا: قَدْ أَنْفَقْنَا، وَرَحِلْنَا، وَتَعِبْنَا، وَآخِرَ ذَلِكَ سَقَطَ حَدِيثُهُ فَلَمْ أَزَلْ فِي غَمٍّ مِنْ ذَلِكَ إِلَى وَقْتِ الْحَجِّ فَخَرَجْتُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى مَكَّةَ، فَوَافَقْتُ بِهَا يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ وَقُلْتُ لَهُ، يَا أَبَا زَكَرِيَّا، مَا الَّذِي بَلَغَنَا عَنْكُمْ فِي عَبْدِ الرَّزَّاقِ؟ فَقَالَ: مَا هُوَ؟ فَقُلْنَا: بَلَغَنَا أَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ حَدِيثَهُ، وَرَغَبْتُمْ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا صَالِحٍ لَوِ ارْتَدَّ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الْإِسْلَامِ، مَا تَرَكْنَا حَدِيثَهُ " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَدْ ذَكَرْتُ مَا أَدَّى إِلَيْهِ الِاجْتِهَادُ فِي الْوَقْتِ مِنْ مَذَاهِبِ الْمُتَقَدِّمِينَ، وَلَمْ يَحْتَمِلِ الِاخْتِصَارَ أَكْثَرَ مِنْهُ، وَفِي الْقَلْبِ أَنْ أَذْكُرَ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ فِي غَيْرِ هَذَا الْكِتَابِ مَذَاهِبَ الْمُحَدِّثِينَ بَعْدَ هَذِهِ الطَّبَقَةِ مِنْ شُيُوخِ شُيُوخِي وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِذَلِكَ بِمَنِّهِ

الصفحة 139