كتاب معجم المعاجم (اسم الجزء: 1)

[75] الوجوه والنظائر لمحمد بن عبد الصمد المصري؟
ذكره السيوطي في الإتقان، وأحمد بن مصطفى في مفتاح السعادة.
[76] معترك الأقران، في مشترك القرآن
لجلال الدين أبي الفضل عبد الرحمان بن أبي بكر بن محمد السيوطي المتوفى سنة 911 ه.
هكذا جاءت تسميته في حسن المحاضرة وفي الإتقان، وكذلك ورد عنوانه في مفتاح السعادة، وفي كشف الظنون، وفي عقود الجوهر.
والواقع أن المؤلف موضوعه بيان الوجوه التي بها كان القرآن معجزا، فتكون تسميته جاءت باسم أكبر أقسامه، وهو القسم الباحث في ألفاظ القرآن المشتركة.
منه مخطوطتان بدار الكتب المصرية كلتاهما بخط مغربي، وإحداهما مصورة بالفوتوستات عن أصل محفوظ، بمكتبة الشيخ المغربي أحمد بن الصديق فرغ منها ناسخها عام 1106 ه.
نشرته دار الفكر العربي تحت شعار: (مكتبة الدراسات القرآنية) بتحقيق محمد علي البجاوي.
* معرّب القرآن
المعرب هو ما أدخلته العرب من ألفاظ في كلامها من غير لغتها، وقد اختلف المتكلمون على ألفاظ القرآن في المعرب هل وقع منه شيء في القرآن أم لا؟ وجاء عنهم في ذلك ثلاثة أقوال:
أحدها أن القرآن خالص من أية كلمة أعجمية خلوصا لا شوب فيه، ومن الذين قالوا بهذا القول الإمام الشافعي وابن جرير من العلماء، وأبو عبيدة وابن فارس من اللغويين، وقد تبعهم في ذلك الجم الغفير.
والقول الثاني يرى القائلون به أن اللغات يأخذ بعضها من بعض، وتستعير الواحدة من الأخرى بدافع الحاجة أو للاتساع في الكلام، وسبيل العربية في ذلك سبيل غيرها في الأخذ والإعطاء، وحين نزل القرآن ألفى العرب يتكلمون بما ليس عربيا في أصله، فاستعمل من ذلك ما اقتضاه مقام الخطاب، وناسب الحال المعبر عنها في مثل ذكره الإستبرق، والجبت، وجهنم، والرقيم، والسجل، والصراط، والقسطاس، والمشكاة، والياقوت، واليم، وألفاظ أخر تناهز المائة والعشرين فيما عدوه من معرب القرآن.
وقد ذكر ابن الجوزي في فنون الأفنان (ص 77) بعض من ذهب إلى هذا القول من الأولين فقال:
«روي عن علي بن أبي طالب أنه قال: في هذا القرآن من كل لسان، وعن ابن عباس ومجاهد وعكرمة أن في القرآن من غير لسان العرب، وعن سعيد بن جبير أنه قال: ما في الأرض لغة إلا أنزلها اللّه تعالى في القرآن».
والقول الثالث يشبه أن يكون توفيقا بين القولين، وهو أن العرب الذين نزل القرآن بلغتهم ظلوا على مر الأيام يقتبسون من لغات الأمم التي خالطوها كلما وأسماء مما ليس في لغتهم، ثم يتصرفون فيما اقتبسوه بالتغيير حتى يطوعوه لنطقهم، فدخل في لغتهم غير قليل من تلك الكلم التي وإن كانت أعجمية في الأصل والبداية فإنها عادت عربية في الحال والمآل، وامتلكتها العربية بالتعريب والاستعمال، فلما نزل القرآن تكلم ببعضها على ذلك الاعتبار.
وممن ذهب لهذا الرأي التوفيقي أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي، وتبعه فيه آخرون منهم أبو منصور الجواليقي وتلميذه أبو الفرج بن الجوزي.
ثم نخلص بعد عرض هذا الخلاف في وقوع المعرب في القرآن أو لا وقوعه إلى ذكر ما ألف فيه وهو الآتي:
[77] المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب
لجلال الدين أبي الفضل عبد الرحمان بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 ه.
نسبه لنفسه في الإتقان، وفي حسن المحاضرة، وعزاه إليه خليفة في كشف الظنون، والعظم في عقود الجوهر،

الصفحة 21