[1096] قصيدة في المؤنثات السماعية
لأبي عمرو عثمان بن عمر المعروف بابن الحاجب المتوفى سنة 458 ه.
قال في أولها:
نفسي الفداء لسائل وافاني ... بمسائل فاحت كغصن البان
أسماء تأنيث بغير علامة ... هي يا فتى في عرفهم ضربان
قد كان منها ما يؤنث ثم ما ... هو فيه خيّر باختلاف معان
أما التي لا بد من تأنيثها ... ستون منها العين والأذنان
والنفس ثم الدار ثم الدلو من ... أعدادها والسن والكفان
وجهنم ثم السعير وعقرب ... والأرض ثم الاست والعضدان
فلما أنهى ما يذكر على الوجوب عد ما يكون الخيار في تذكيره وتأنيثه فقال:
أما الذي قد كنت فيه مخيرا ... هو كان سبعة عشر للتبيان
السلم ثم المسك ثم الصدر في ... لغة ومثل الحال كل أوان
واللّيت منها والطريق وكالسّرى ... ويقال في عنق كذا ولسان
فلما أتم العدة ختمها قائلا:
وقصيدتي تبقى وإني أكتسي ... ثوب الفناء وكل شيء فان
وقد أبقت الأيام على قصيدته هذه، فنشرت ضمن مجموعة «البلغة في شذور اللغة» المطبوعة بالمطبعة الكاثوليكية ببيروت سنة 1914 م.
[1097] البلغة في الفرق بين المذكّر والمؤنّث
لأبي البركات كمال الدين عبد الرحمان بن محمد ابن عبيد اللّه الأنباري المتوفى سنة 577 ه.
نسبه إليه الصفدي في الوافي، والمجد الفيروز ابادي في البلغة، وابن شهبة في الطبقات، والسيوطي في البغية، واليافعي في الروضات، وخليفة في الكشف، والبغدادي في الهدية والإيضاح.
حققه الدكتور رمضان عبد التواب وصدر تحقيقه عن مطبعة دار الكتب بالقاهرة سنة 1970 م.
[1098] رسالة في المؤنثات السماعية
لمؤلف مجهول.
قدم لها بما نصّه:
«إن معرفة المؤنث السماعي متعسرة، أما طريق معرفتها فتتبع كلام العرب وكلامهم قد جمع على الأكثر.
ونحن نذكّر هنا المؤنثات السماعية بحيث لا يبقى منها إلا النادر، ونرتب أوائلها على ترتيب حروب المعجم.
(الهمزة) أذن، إصبع، أروى أي الوعل الجبلي، أرض ... إلى آخره.
(الباء) بنصر، بئر، باع ...
(الثاء) الثمام للنبت الذي يصنع منه الحصر، وأما ثعلب وثعبان وثدي فتؤنّث وتذكّر.
ومما ذكّره من حرف الجيم:
«جعار: حبل يشده الرجل على وسطه إذا نزل إلى البئر».
وذكّر من حرف الحاء:
حلاق وهي الموت، وحدور وهي الطريق من علو إلى سفل ثم قال:
«وأما الحال والحمام فيذكران ويؤنثان».
وقال من حرف الخاء:
«خنصر، خمر، وجميع أسماء الخمر ومعانيها».
وقال من حرف الذال المعجمة:
«وأما الذهب فيذكّر ويؤنّث».
وجاء فيه من حرف الراء:
«الرجل التي هي العضو المعروف من الحيوان،