أوعى فيه زهاء 370 ضدا مرتبة على الألفباء، فجاء أول كتاب في الأضداد رتب على ذلك النظام.
قال في أوله:
«هذا كتاب الأضداد في كلام العرب، تحرينا في تأليفه بعد ما سبق من كتب السلف في معناه إحكام تصنيفه، وإحسان ترصيفه، والزيادة على ما ذكر منه، وإلغاء ما خلط من غيره فيه، لتقوى منة القائلين به، ويضعف قول النافين ...
حققه الدكتور عزت حسن وطبع تحقيقه بدمشق في جزأين سنة 1963 م.
[1207] الأضداد لأبي القاسم الحسن بن بشر بن يحيى الآمدي المتوفى سنة 370 ه.
نسبه إليه ياقوت في الإرشاد (ج 8، ص 86) فقال بشأنه ما نصّه:
«كتاب الحروف من الأصول في الأضداد، رأيته بخطه في نحو مائة ورقة».
وفي إنباه القفطي (ج 1، ص 287) من ترجمة الآمدي ما لفظه:
«وصنف كتبا حسانا منها: «كتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري» و «كتاب المختلف والمؤتلف في أسماء الشعراء» و «كتاب الرد على قدامة في نقد الشعر» و «كتاب الحروف في اللغة».
ولعل الأخير هو «كتاب الحروف من الأصول في الأضداد» الذي ذكره ياقوت.
وذكره السيوطي في بغية الوعاة باسم «الأضداد».
[1208] الأضداد لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء الرازي المتوفى سنة 395 ه.
نسبه لنفسه في كتابه المسمى بالصاحبي (ص 66) فقال بشأنه ما نصّه:
«من سنن العرب في الأسماء أن يسموا المتضادين باسم واحد نحو: الجون للأسود، والجون للأبيض، وأنكر ناس هذا المذهب وأن العرب تأتي باسم واحد لشيء وضده، وليس هذا بشيء، وذلك أن الذين رووا أن العرب تسمي السيف مهندا، والفرس طرفا، هم الذين رووا أن العرب تسمي المتضادين باسم واحد، وقد جردنا في هذا كتابا ذكرنا فيه ما احتجوا به وذكرنا رد ذلك ونقضه، فلذلك لم نكرره».
والأضداد هذا من كتب ابن فارس المفقودة الآن.
[1209] الأضداد في اللغة لناصح الدين أبي محمد سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري المتوفى سنة 569 ه.
ذكره ياقوت في الإرشاد، وابن خلكان في الوفيات، والسيوطي في البغية، والداودي في طبقات المفسّرين.
قال في أوله بعد التحميد والتصلية:
«أما بعد فإنه لما كثرت تصانيف فيما ورد من الألفاظ المتضادة المعاني من العرب، ورأيت في بعض كتبهم أشياء لا يجب ذكرها، وفي بعضها اختلالا فيما يجب ذكره، ورأيت بعضها مشحونة بالاستشهادات بأمثلة وأبيات أحببت أن أجمع منها ما ورد فيها مختصرا معرى من الاستشهادات، وذكرت بعض ما كتبت راضيا عنه لأنه مذكور في كتبهم، إلا أني ذكرت في الفصل:
(و فيه نظر) علامة لما يجب أن أذكر، وأحلت شواهد ما ذكرته على كتب الكبار من العلماء كالأصمعي، والفراء وأبي علي قطرب، وابن السكيت، وأبي العباس ثعلب، وأبي حاتم السجستاني، وأبي بكر بن الأنباري، فمن شك فيما ذكرته فليقصد هذه الكتب، فإنه يجده فيها والعهدة له وعليه».
طبع بالعراق سنة 1953 م بعناية الشيخ محمد حسن آل ياسين ضمن مجموعة باسم «نفائس المخطوطات» ومعه فيها:
1) الإبانة عن مذهب أهل العدل للصاحب بن عباد.