كتاب معجم المعاجم (اسم الجزء: 1)

بعنوان: «شرح مثلّثات قطرب». وأحيل القارئ على ما كتبه صلاح مهدي علي الفرطوسي عن مثلّث القزّاز في تحقيقه لمثلّث ابن السيّد البطليوسي (ج 1، ص 58 وص 98 - 100) المطبوع ببغداد ضمن سلسلة كتب التراث برقم (111) سنة 1981 م.
[1251] المثلّث لأبي سهل محمّد بن علي الهروي المتوفى سنة 433 ه.
عن الفرطوسي في تحقيقه ابن السيّد البطليوسي.
[1252] كتاب المثلّث لأبي محمّد عبد اللّه بن محمّد بن السيّد البطليوسي المتوفى سنة 521 ه.
ذكره ابن خير في فهرسة ما رواه عن شيوخه بسندين يتّصلان بمؤلّفه فقال:
«كتاب المثلّث لأبي محمّد بن السيّد رحمه اللّه، حدّثني به الشيخ أبو الحسين عبد الملك بن هشام القيسي - رحمه اللّه - ، عن مؤلفه أبي محمد عبد اللّه بن محمد ابن السيد البطليوسي النحوي - رحمه اللّه - .
وحدّثني به أيضا الشيخ الفقيه أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن سعيد العبدري مناولة منه لي عن أبي محمد بن السيّد مؤلفه - رحمه اللّه - .
وذكره ابن خلكان في الوفيات وهو يترجم صاحبه فقال بشأنه ما نصّه:
«ألّف (يريد ابن السيّد) كتبا نافعة ممتعة منها كتاب المثلّث في مجلّدين أتى فيه بالعجائب ودلّ على اطلاع عظيم».
ونسبه إليه القفطي في إنباه الرواة، والسيوطي في البغية، وخليفة بحرف الميم من كشف الظنون.
جاء في طالعته:
«قال الفقيه الأستاذ النحوي اللغوي أبو محمّد عبد اللّه ابن محمد بن السيد البطليوسي - رحمه اللّه - .
رأيت جماعة من المنبعثين لطلب الأدب يولعون بكتاب المثلث المنسوب إلى قطرب، ولعمري إنه لمنزع مستطرف لا نعلم أنه سبقه إليه قبله مصنف، غير أنه كتاب يدل على ضيق عطن مؤلفه، وقلة مادة مصنفه، لأنه اجتمع فيه مع صغر حجم الكتاب أنه أورد فيه أشياء بعيدة عن الصواب، واضطر إلى ذكر ألفاظ تخالف المنزع الذي قصد إليه، وحام فكره عليه، لأنه أدخل فيه الكلأ والكلى والكلاء، ومثل هذا لا يعد من المثلث الذي إياه اعتمد. وإليه قصد، لأن المفتوح منها مقصور مهموز، والمضموم مقصور غير مهموز، والمكسور ممدود.
وكذلك ذكر السلامي وهي مقصورة مع السلام والسلام وهما غير مقصورين، وذكر الجواري وهي من المعتل المنقوص مع الجوار والجوار، وليسا مثلها في الاعتلال.
ومثل هذه الألفاظ لا نعرّج نحن عليها، ولا نلتفت إليها، وإنّما نعتمد مثلّثا في كتابنا هذا ما اتّفقت أوزانه، وتعادلت أقسامه، ولم يختلف إلّا بحركة فائه فقط كالغمر، والغمر، والغمر، أو بحركة عينه كالرجل والرجل والرجل أو كانت فيه ضمّتان تقابلان فتحتين وكسرتين كالسمسم، والسمسم، والسمسم، والجرجار، والجرجير، والجرجور، والهمهام، والهميهيم، والهمهوم.
وقد جمعت من هذا النوع ما أحاط به علمي، وانتهى إليه فهمي، وأضفت إليه المتّفق في معناه، ممّا يوافق المنزع الذي شرطناه، وأضربنا عمّا لا يوافق شرطنا الذي التزمناه، فاجتمع لنا في المثلّث المختلف المعاني ستمائة كلمة وخمس وتسعون كلمة، ومن المثلّث المتّفق المعاني مائة كلمة وثمان وثلاثون كلمة.
وقد كنت صنعت فيه تأليفا آخر مرتّبا على نظم الحروف حسبما فعلته في هذا التصنيف وذلك عام سبعين وأربعمائة، وذهب عني في نكبة من قبل السلطان جرت علي، وانتهب معظم ما كان بيدي غير أنّه لم يبلغ عدد ألفاظه عدد ما ذكرته في هذا التأليف الثاني.
وأنا أسأل اللّه عونا على ما قصدت إليه ونويته، إنّه

الصفحة 309