كتاب معجم المعاجم (اسم الجزء: 1)

الأوشاب
ركمت تحت هذه الترجمة من كتب اللغة ما لم يتأتّ لي تصنيفه ضمن التراجم السابقة.
وفيه ما تشابه الأمر علي فيه لجهلي بما هو عليه وضعا وموضوعا.
ومنه فوائت كان يمكن إدماجها في إحدى المجموعات السابقة فأدمجتها هنا استدراكا لما فات.
وهذه فذلكة كل ذلك على ما واتى فيه من الترتيب.
[1271] كتاب الأجناس
لأبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي المتوفى سنة 216 ه.
نسبه إليه ابن النديم في الفهرست، والأزهري في مقدمة التهذيب، والقفطي في إنباه الرواة، وابن خلكان في الوفيات، والصفدي في الوافي بالوفيات، والداودي في طبقات المفسّرين.
وذكره ابن المعتز في كتاب البديع (ص 25) وهو يتكلم عن التجنيس على سياق يقول فيه:
«الباب الثاني من البديع وهو التجنيس، وهو أن تجي ء الكلمة تجانس أخرى في شعر أو كلام، ومجانستها لها أن تشبهها في تأليف حروفها على السبيل التي ألّف الأصمعي كتاب الأجناس عليها».
وذكره أبو هلال العسكري في الصناعتين (ص 330) على نحو ما ذكره ابن المعتز في البديع فقال:
«التجنيس أن يورد المتكلّم في الكلام القصير نحو البيت من الشعر والجزء من الرسالة أو الخطبة كلمتين تجانس كل واحدة منهما صاحبتها في تأليف حروفها على حسب ما ألف الأصمعي كتاب الأجناس ... ».
وذكره أبو العلاء في الغفران (ص 180 بتحقيق الدكتورة بنت الشاطئ، ط الخامسة) وهو يتحدث عن الأعشى وقصيدته في مدح الرسول عليه السلام والتي جاء فيها قوله:
نبيّ يرى ما لا ترون وذكره ... أغار لعمري في البلاد وأنجدا

فقال ما نصّه:
«حكى الفراء وحده. أغار بمعنى غار إذا أتى الغور، وإذا صحّ هذا البيت للأعشى فلم يرد بالإغارة إلّا ضد الإنجاد، وروي عن الأصمعي روايتان:
إحداهما أن أغار في معنى عدا عدوا شديدا، وأنشد في كتاب الأجناس:
فعد طلابها وتسل عنها ... بناجية إذا زجرت تغير

والأخرى أنه كان يقدم ويؤخر فيقول:
...... ... لعمري غار في البلاد وأنجدا

فيجي ء به على الزحاف».
وأورد منه السيوطي في المزهر (ج 1، ص 372 - 373) نقلا هذا نصّه:
«قال الأصمعي في كتاب الأجناس: العين: النقد من الدراهم والدنانير ليس بعرض، والعين: مطر أيام لا يقلع، يقال: أصاب أرض بني فلان عين، والعين:

الصفحة 317