وأبو أنيس للطست وأبو طاهر للمنديل، فأما القدر فهي أم غياث.
وكثرت الدواهي في أرض العرب فكثروا من كناها، وهذا بعض ذلك:
أم أدراص، أم الأربى، أم الأريق، أم الأزلم، أم البليق، أم جندب، أم خنور، أم الدهاريس، أم الربيس، أم الربيق، أم طبق، أم العريط، أم قشعم، أم اللهيم، أم مرزم، أم نآد، ذات العراقي.
ومن لطيف ما يحكى عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي مما يناسب ما نحن فيه أن سائلا جاءه يسأله سؤالا لغويا في صورة سؤال فقهي فقال: كم قرا أم فلاح؟ يريد: كم هو وقت صلاة الصبح؟ فالقرا:
الوقت، وأم فلاح كنية صلاة الصبح، فأجابه الإمام على البديهة قائلا: من ابن ذكاء إلى أم شملة، يريد:
من ظهور الفجر إلى طلوع الشمس، فابن ذكاء كنية الفجر، وأم شملة كنية الشمس.
ومما ينحاز لما نحن فيه تلك التراكيب الإضافية من أمثال ما يلي:
روح اللّه، وأمان اللّه، وظل اللّه، وصبغة اللّه، وسائر ما يضاف للخالق عزّ وجلّ.
ومنها: سفينة نوح، ونار إبراهيم، وناقة صالح، وقميص يوسف، وعصا موسى، وغير ذلك مما ينسب للأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
ومنها مما أضيف للأرواح: جند إبليس للمجان، ورقى الشيطان للاشعار، ورماح الجن للطواعين.
ومن ذلك: صحيفة المتلمس، وقدح ابن مقبل، وخفا حنين، ووافد البراجم، ويسار الكواعب، وشيخ مهو، وندامة الكسعي، ومواعيد عرقوب، وجزاء سنمار، وبيضة البلد، وتفاريق العصا.
ومما ينسلك في ذلك مثنيات نقرأ أمثلة منها فيما يأتي:
يقال: ذهب منه الأطيبان، وأهلك الرجال الأحمران، والنساء الأصفران وأبلاه الجديدان، والتقى الثريان، وشرف منه الطرفان، وسار ذكره في الخافقين، وحكوا عن أعرابي أنه دعا لبعضهم فقال:
أذاقك اللّه البردين، وأماط عنك الأمرين، ووقاك شر الأجوفين.
وتحتاج هذه المؤبيات والمؤممات، والمبنيات، والمذويات، والمثنيات والإضافيات إلى تفسيرات توضح المراد منها، ووجد من اللغويين والأدباء من لبى تلك الحاجة بتأليف شروح فيها هي ما نحاول فهرسته فيما يأتي:
[1368] كتاب الآباء والأمهات
لأبي حسان الحسن بن عثمان بن حماد الزيادي المتوفى سنة 242 ه.
نسبه إليه ابن النديم في الفهرست، وياقوت في الإرشاد.
وقد عددت كتاب الزيادي هذا في كتب اللغة على الظن ليس إلّا، ولعله يكون من تلك الكتب التي ألّفت في معرفة الأسماء والكنى والألقاب التي لرجال الحديث من مثل كتاب الأسماء والكنى للإمام أحمد بن حنبل معاصر الزيادي وكتاب الأسماء والألقاب لابن الجوزي، والمقتنى في الكنى للذهبي.
[1369] كتاب المثنى والمكنى والمبنى والمؤخى وما ضم إليه
لأبي يوسف يعقوب بن إسحاق بن السكيت المتوفى سنة 244 ه.
نسبه إليه ابن النديم في الفهرست، وذكره ابن سيده في مقدمة مخصصه ضمن مصادره، وأورد منه السيوطي في المزهر نقولا يقف عليها القارئ بالجزء الأول منه في الصفحات التالية:
(509) (516 - 517) (519 - 521) (530).
ونقولا أخرى بالجزء الثاني منه عند الصفحات الآتية:
(173 - 182) (185 - 187) (188 - 189) (191 - 193) (204) (244).
[1370] كتاب الآباء والأمهات
لأبي العباس محمد بن الحسن بن دينار الملقب