كتاب معجم المعاجم (اسم الجزء: 1)

حلق الصائم من الطعام والشراب، والشراب: الخمر، والخمر: الخير، قال: والعرب تقول: ما عند فلان خل ولا خمر أي لا شر ولا خير، والخير: الخيل، والخيل: الظن، والظن: القسم، قال: وأخبرنا ثعلب عن سلمة عن الفراء قال: من العرب من يقول: أظن إن زيدا لخارج بمعنى واللّه إن زيدا لخارج، قال:
وأنشدنا ثعلب عن سلمة عن الفراء:
أظن لا تنقضي عنا زيارتكم ... حتى تكون بوادينا البساتين

وقال من آخر باب العريج:
«والقطع: الخنق، وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال:
يقال: خنقته، وقطعته، ودرعته، وردمته، وزعته، وذعته، وفطأته، وحلقمته، وسأبته، وذعطته، وسأته، وزردمته، وزدبرته، ومذلته ... ».
ومنه من باب الهلج:
«الهلج. أحلام النائم، وأحلام النائم: ثياب غلاظ، والثوب: القلب، والقلب: العقل، والعقل:
الرقم ... ».
يوجد مخطوطا بدار الكتب المصرية، وكوبريلي، وبمكتبة حسين حلبي في بروسة.
ومنه مخطوطة بدار الكتب الظاهرية في 17 ورقة برقم: (7988) بخط العالم البحاثة عبد العزيز الميمني الراجكوتي انتسخها من مخطوط محفوظ بمكتبة رامبور، وأجرى عليها تصحيحات، وقدمها كأطروحة للمجمع العلمي العربي بدمشق بمناسبة انتخابه عضوا فيه.
حققه الأستاذ محمد عبد الجواد، وطبع تحقيقه بالقاهرة سنة 1958 م.
[1380] حل المداخل
لأبي عمر الزاهد السابق الذكر قبله.
نسبه إليه ابن النديم في الفهرست، وياقوت في الإرشاد، والقفطي في الإنباه، وابن خلكان في الوفيات، وإسماعيل البغدادي في هدية العارفين.
[1381] شجر الدر
لأبي الطيب عبد الواحد بن علي الحلبي اللغوي المتوفى سنة 351 ه.
ذكره وكتابه هذا أبو العلاء المعري في «الغفران» (تحقيق بنت الشاطئ ط 5، ص 550) فقال ما نصّه:
«وأبو الطيب اللغوي، اسمه عبد الواحد بن علي، له كتاب في الإتباع صغير على حروف المعجم، في أيدي البغداديين، وله كتاب يعرف بكتاب الإبدال قد نحا فيه نحو كتاب يعقوب في القلب، وكتاب يعرف بشجر الدر، سلك فيه مسلك أبي عمر في المداخل، وكتاب في الفرق قد أكثر فيه وأسهب، ولا شك أنه قد ضاع كثير من كتبه وتصنيفاته لأن الروم قتلوه وأباه في فتح حلب».
ونسبه إليه السيوطي في المزهر وفي البغية، وإسماعيل البغدادي في الإيضاح والهدية، وبروكلمان في تأريخ الأدب العربي.
قال في تحميده:
«الحمد للّه حمد مستدع مزيده، ومعتقد توحيده، ومصدق وعده ووعيده، وصلى اللّه على محمد خاتم الرسل، والهادي إلى أقصد السبل، وعلى آله شموس الهدى ومصابيح الدجى».
ثم قال بشأن العلم وبذله لطالبه:
«العلم سهل وعويص، وذليل وجموح، لا يستغنى باحتواء سهله عن معرفة عويصه، بل لا يتوصل إلى تقصي ذلوله إلا باستنباط جامحه، والطبن بهما المتبحر فيهما يبذل لطالب سهله ملتمسه، ولمبتغى التوصل إلى عويصه طريق الوصلة إليه.
فاللّه أسأل أن يجعلنا ممن يبدي ذلول ما منح من العلم لمبتغيه، طلبا لمرضاة موليه ومسديه، ويظهر الجامح امتثالا لقوله تعالى جدّه: وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ويوفقنا من القول والعمل بما قرب منه وأزلف لديه، وأدنى من رضاه وأعان عليه، إنه جواد قريب، سميع مجيب».
ثم بين خطة التدبير في تصنيفه وعلة تسمية أبوابه

الصفحة 342