كتاب معجم المعاجم (اسم الجزء: 1)

تعرفه، ثم ما جاء الإسلام به، وهو قياس ما تركنا ذكره من سائر العلوم كالنحو والعروض والشعر ... ».
هذه المعاني الحادثة في ألفاظ اللسان العربي والمتولدة فيه مما اصطلح عليه أصحاب العلوم وأرباب الفنون قام المعجميون بتدوينها في معاجم هي ما نحاول التعريف به في المسرد التالي:
[176] كتاب الزينة في الكلمات الإسلامية العربية
لأبي حاتم أحمد بن حمدان بن أحمد الرازي المتوفى سنة 322 ه.
قال في تصديره:
«هذا كتاب فيه معاني أسماء، واشتقاقات ألفاظ، وعبارات عن كلمات عربية يحتاج الفقهاء إلى معرفتها، ولا يستغني الأدباء عنها، ألفناه من ألفاظ العلماء وما جاء عن أهل المعرفة باللغة وأصحاب الحديث والمعاني واحتججنا فيه بشعر الشعراء المشهورين الذين يحتج بشعرهم في غريب القرآن والحديث، وفيما يوجد له ذكر في الشريعة من الأسماء، وما في الفرائض والسنن والألفاظ النادرة.
وبدأنا فيه بذكر فضل لغة العرب وما لها من الأسباب الفاضلة التي ليست لسائر لغات الأمم، وذكرنا فضيلة الشعر وما فيه من النفع العظيم، وأوردنا في ذلك من الحجج ما رجونا أن يكون فيه بلاغ لمن أنصف واعترف بالحق.
ثم ذكرنا بعد ذلك معاني أسماء اللّه عزّ وجلّ وما يجوز أن يتأول فيها، ثم معاني أسماء تذكر باللغة العربية مما هي في العالم ومما جاء في الشريعة مثل الأمر والخلق والقضاء والقدر والدنيا والآخرة واللوح والقلم والعرش والكرسي والملائكة وما لها من الأسامي والصفات والجن والإنس ومعنى إبليس والشياطين وما لها من الصفات مثل الرجيم والمارد واللعين وغير ذلك ...
ومعنى الروح والنفس والعقل والعلم والجهل والجاهلية والمعرفة والانكار والأدب والحكمة والحكيم والهدى والضلال.
ومعنى الإسلام والإيمان والفرق بينهما، ومعنى الدين والشريعة والمنهاج والملة والأمة والفطرة والصبغة ...
ومعنى النبي والمرسل والبشير والنذير والخليل والإمام والنقيب والحواري والصديق والفاروق والشهيد والمحدّث والحنيف والتواب والأواب والأواه ....
ومعنى الخمر والميسر والأنصاب والأزلام، ومعنى الرجس والرجز والسحر وهاروت وماروت وياجوج وماجوج والمسيح والدجال والكاهن والعائف والقائف والزاجر.
ومعنى الجبت والطاغوت وذكر البحيرة والسائبة والوصيلة والحام وغير ذلك من معاني أسماء نذكرها ونذكر معانيها ونستشهد على ذلك بالشعر المعروف، ونورد فيه ما وقع إلينا من أقاويل العلماء باللغة، وما روي عن العلماء وأهل التفسير في تفسير كل حرف، وما فسروه في كتبهم ورويت الأخبار به عنهم إذ كانت متفرقة في مصنفاتهم ورواياتهم لا يوقف منها إلا على الحرف بعد الحرف إذا عرف في كتاب أو ذكر في رواية، وكثير منه مما لم يدون عنهم ولم يفسر تفسيرا شافيا جمعناه في كتابنا رجاء للثواب على تأليفه ... وسميناه كتاب الزينة إذ كان من يعرف ذلك يتزين به في المحافل، ويكون منقبة له عند أهل المعرفة .... ».
يوجد مخطوطا بمكتبة المتحف العراقي برقم: 1306 وبمكتبة الجامع الكبير بصنعاء برقم: (45 لغة) وبمكتبة الإمام يحيى المتوكل على اللّه بصنعاء برقم: (63 أدب).
حققه الدكتور حسين بن فيض اللّه الهمداني وطبع تحقيقه بالقاهرة طبعة أولى سنة 1956 م وطبعة ثانية بالقاهرة أيضا سنة 1957 م.
* في الفقه الشافعي
[177] تفسير ألفاظ المزني
لأبي منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة الأزهري الهروي المتوفى سنة 370 ه.

الصفحة 43