كتاب المدينة في العصر المملوكي

13…ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المملوكي" وهي دراسة اجتماعية تناولت شريحة واحدة من شرائح المجتمع في مكة والمدينة وهم المجاورون، ونلحظ أن الدراسة ركزت على مكة بشكل خاص.
وقد اعتمدت في كتابة هذا البحث على مصادر عديدة ومتنوعة في التاريخ والتراجم والطبقات والأنساب والجغرافيا والرحلات والأدب واللغة من أبرزها:
*"نصيحة المشاور وتسلية المجاور " لبدر الدين عبد الله بن محمد بن فرحون (769هـ-1367م) وهو كتاب في التراجم، والمؤلف قريب جدا من الأحداث، فهو إما ينقلها عن شخصيات كان قد عايشها بنفسه وعرف خلفياتها أو ينقلها عن الجيل الذي سبقه أو الذي قبله، وكان ذلك مصدرا قيما أغنى الكثير من نقاط الموضوع ويعد كتابه بحق إسهاما جيدا في تاريخ المدينة السياسي، والاجتماعي، والديني، في تلك الفترة، غير أن ما يؤخذ على الكتاب افتقاره للترتيب الموضوعي للحوادث. كما لم ترتب الشخصيات على حروف المعجم كما هو الحال في كتب التراجم، وتكثر في الكتاب المبالغات ذات الصبغة الصوفية التي هي من سمات ذلك العصر.
* "المغانم المطابة في معالم طابة " لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (817هـ/1414م) ويشتمل الكتاب على ستة أبواب يختص الباب الخامس بالمواضع وهي مرتبة على حروف المعجم، وأهمية هذا الباب الخامس بالمواضع وهي مرتبة على حروف المعجم، وأهمية هذا الباب أنه يزودنا بمعلومات جدية عن بعض نواحي النشاط الاقتصادي وبخاصة في المجال الزراعي، أما الباب السادس فقد خصصه المؤلف لترجمة من أدركهم في المدينة أو ذكر له أشياخه من أهل المدينة أنهم أدركوهم بها على اختلاف طبقاتهم. ونلحظ أن المؤلف ينقل عمن سبق وبخاصة عن ابن فرحون في " نصيحة المشاور " كما أن بعض تراجمه مختصره وغير موثقة تاريخيا، ومع ذلك فإن تلك التراجم…

الصفحة 13