كتاب المدينة في العصر المملوكي

16…ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تطرقه لطرق الحج إلى مكة، وأمراء الحج، وما يتصل بذلك من نواحٍ سياسية واقتصادية ودينية فهو شاهد عيان على كثير من الأحداث، ورغم تركيزه على مكة والطرق الموصلة لها فقد استفدت من خلاله على معلومات متناثرة متعلقة ببعض جوانب الأحوال السياسية للمدينة، ومواطن بعض القبائل، كما نجد فيه إشارات متفرقة عن النشاط التجاري للمدينة وينبع خلال العصر المملوكي.
وأختم مقدمتي هذه بقبول للعماد الأصفهاني:
إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده: لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد كذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر.…

الصفحة 16