27…ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحسيني المتوفى سنة 495هـ/1101م الذي تولى ابنه مكانه غير أن المصادر لم تذكر اسمه، وكان لمهنا بن الحسين من الولد الحسين وعبد الله والقاسم، فتولى الحسين إمارة المدينة، أما عبد الله فقد قتل في وقعة نخلة (1). أما القاسم (2) فتفرد المصادر (3) قدراً لا بأس به للحديث عنه وعن فترة حكمه، وقد أشار ابن حجر (4) إلى أن القاسم هو: "أول من عرف من أمراء هذا البيت" والمقصود هنا أول من أشتهر من أمرائهم، ويبدو أن السبب في تسليط الضوء
__________
(1) القلقشندي، نفسه 300/ 4 ولم تحدد نخلة هنا فإما أن تكون نخلة اليمانية أو الشامية وهما واديان لهذيل على ليلتين من مكة، ويحتمل أنه قتل في معركة مع أمراء مكة لقرب الواديين منها، ياقوت، معجم البلدان، 277/ 5، البغدادي، صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق، مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، تحقيق وتعليق علي محمد البجاوي جـ3 (ط1، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت لبنان 1374هـ/1955م) ص 1364 - 1365.
(2) هو أبو فتلية القاسم مهنا بن داود، ولي إمرة المدينة زمن خلافة المستضيء العباسي (566 - 575هـ/ 1170 - 1179م) لمدة خمس وعشرين سنة (568 - 583هـ/ 1172 - 1187م) الفاسي، تقي الدين محمد بن أحمد، العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، تحقيق فؤاد سيد، جـ7 (ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت 1406هـ/ 186م) ص 31.
(3) ابن فندق، أبو الحسن علي بن القاسم بن زيد البيهقي، لباب الأنساب والألقاب والأعقاب، تحقيق السيد مهدي الرجائي، جـ2 (ط1، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي العامة، قم إيران 1410هـ) ص533، 617، ابن خلدون، تاريخ، 4/ 109، ابن عنبه، عمدة، ص 338، الفاسي، نفسه، 7/ 31 - 32، ابن فهد، عز الدين عبد العزيز بن عمر، غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام، جـ1 (ط1، مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، جامعة أم القرى، مكة 1406هـ/ 1986م) ص 544 - 547، أحمد ياسين الخياري، أمراء المدينة وحكامها من عهد النبوة حتى اليوم (ط1، مكتبة المدينة المنورة، المدينة 1382هـ/ 1962م) ص15، أحمد ياسين لخياري، تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً (ط1، نادي المدينة المنورة الأدبي، المدينة 1410هـ/ 1990م) ص 264 - 265.
(4) شهاب الدين أحمد ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، تحقيق محمد سيد جاد الحق، جـ5 (ط2، دار الكتب الحديثة، القاهرة 1385هـ/ 1966م) ص 132، أحمد الخياري، أمراء المدينة، ص 16