كتاب المدينة في العصر المملوكي
34…ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ728هـ/1327م (1)، فدخل المذكور في صراع مع عمه ودي وأبناء عمه مقبل ابن جمّاز انتهى بتنازل طفيل عن الإمارة لعمه أبي مزروع ودي بن جماز 736هـ/1335م وحبس طفيلاً نحو أربعين يوما ثم أفرج عنه (2) من قبل السلطان المملوكي ومنحه إقطاعاً في حوران بسورية، وما قام به السلطان يعني سياسة واضحة لتأمين السيطرة وحفظ الأمن في لمدينة، وإبعاد أحد المتنافسين على حكم المدنية ليتم الاستقرار في الحجاز (3).
استمر ودي حاكماً على المدينة حتى سنة 743هـ/1342م حين تمكن طفيل من استعادة الإمارة بعد القبض على نائبه جحيدب، وعلى قلاوون بن حسن ابن مقبل وقتلهما (4)، أما ودي فقد توفي سنة 745هـ/1344م (5). إن الصراع على السلطة كان سمة بارزة في تلك الفترة، ففي أعقاب وفاة ودي عيّن آل جماز فضل بن قاسم بن قاسم بن جماز بن شيحة الحسيني (6) زعيماً له ومطالباً بالإمارة من طفيل، فتجدد النزاع وهاجم فضل ومعه عدد
__________
(1) الفيروزآبادي، المغانم، (خ) ورقة 245 ل ب، القلقشندي، صبح، 301/ 4 غير أنه ذكر أن ودّياً هو الذي خلف كبيش.
(2) ابن فرحون، نصيحة، ورقة 107 ل ب، نفسه، ورقة 236 ل ب.
(3) اليوسفي، موسى بن محمد بن يحيى، نزهة الناظر في سيرة الملك الناصر (ط 1، عالم الكتب، بيروت 1406هـ/1986م) ص289 - 290، ابن فرحون، نصيحة، ورقة 107 ل أ، الفاسي، العقد 437/ 3، المقريزي، السلوك،392/ 2، mortel Richard T., The Husaynid Amirate of Madina during The Mamluk, Period.
Studia Islamica 80(1994)P . 107
(4) ابن فرحون، نفسه، ورقة 108 ل أ، الفيروزآبادي، نفسه، ورقة 246 ل ب، ابن حجر، الدرر، 325/ 2
(5) ابن فرحون، نفسه، ورقة 108 ل ب.
(6) انظر ترجمته في المغانم (خ)، ورقة 256 ل أ.
