43…ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثابت كما يذكر السخاوي (1): "من الرافضة قاضياً اسمه الطفيل وطلما جاء حكم من الأحكام يرسل غالبا إليه"، ويتضح أمر عزل ثابت من الدعم الذي تلقاه خلفه خشرم بن دوغان بن هبة من السلطان المملوكي الأشرف برسباي (825 - 841هـ/1422 - 1438م) (2)، حيث أرسل السلطان المملوكي جيشاً بقيادة بكتمر السعدي (3) لصد هجوم عجلان، حيث يرى السخاوي (4) أن تعيين المذكور كان: "لتقوية أهل السنة"، على أن فترته في الإمارة لم تطل فما لبث السلطان المملوكي أن غضب عليه لأسباب غير معروفة فقبض عليه وأرسل إلى مكة ومنها إلى القاهرة حيث سجن سنة 831هـ/1427م (5)، وفي رواية أنه قبل سنة 832هـ/1428م (6). تولى مكانه مانع بن علي بن عطية بن منصور ابن جماز بن شيحة الحسيني واستمر في منصبه حتى مقتله سنة 839هـ/1435م على يد حيدر بن دوغان انتقاماً لمقتل أخيه خشرم بن دوغان الذي يعتقد أنه قتل من قبل مانع المذكور (7). وقع صراع على الإمارة بين أبناء مانع وهم العجل وعلي أميان حُسم بتولي أميان للإمارة وتوطدت سلطته بمرسوم
__________
(1) السخاوي، التحفة، 397/ 1.
(2) المقريزي، السلوك، 4/ 607 - 1051، ابن تغري بردي، النجوم، 210/ 15،242/ 14، ستانلي لين بول، الدول الإسلامية، 175/ 1.
(3) "بكتمر بن عبد الله السعدي، مملوك سعد الدين بن غراب … .. ترقي إلى أن سفّره السلطان إلى صاحب اليمن، ثم عاد فتأمر وتقدم"، مات في ربيع الأول سنة 831هـ/1427م، ابن حجر، إنباء، 152/ 8، السخاوي، الضوء،17/ 3.
(4) التحفة، 18/ 2.
(5) السخاوي، نفسه، 18/ 2.
(6) ابن حجر، إنباء، 8/ 182 - 183، وفيها مات أيضاً عجلان بن نعير بن منصور وقيل إن خشرم قتل على يد مانع بن علي، السخاوي، الضوء، 236/ 6. وانظر أيضاً السخاوي، الضوء، 174/ 3، السخاوي، التحفة، 18/ 2.
(7) ابن حجر، إنباء، 8/ 404 - 405، السخاوي، الضوء، 236/ 6