كتاب المدينة في العصر المملوكي

45…ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استمر أميان في الإمارة حتى توفي سنة 853هـ/1449م (1). وقيل سنة 855هـ/1451م (2) وتم تعيين زبيري بن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور الحسيني (3). استمر زبيري في الإمارة مدة عشر سنوات ثم عزل سنة 865هـ/1460م. وعين بدلاً منه زهير بن سليمان بن هبة بن جماز بن منصور الحسيني (5)، غير أن زبيراً رفض قرار عزله وسافر إلى مصر ملتمساً إعادته فلم ينجح في مسعاه وظل زهير بن سليمان في منصبه حتى وفاته سنة 874هـ/1469م (6). وقد ذكر أن زهيرا كان مناهضاً للشيعة مناصراً للسنة يقول في ذلك السخاوي (7): "إن الشيعة كانت تكرهه".
تولى الإمارة بعده ضيغم بن خشرم بن نجاد بن ثابت الحسيني حتى عزل سنة 883هـ/1478م (8)، وعين بدلاً منه قسيطل بن زهير بن سليمان بدعم من أمير مكة حتى سنة 887هـ/1482م (9)، حيث أعيد زبير بن قيس للإمارة
__________
(1) ابن تغري بردي، جمال الدين أبو المحاسن يوسف، حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور تحقيق محمد كمال عز الدين جـ2 (ط1، عالم الكتب. د. م.141هـ/1990م) ص 350 السخاوي، التحفة، 239/ 1.
(2) السخاوي، الضوء، 232/ 3، حيث ذكر توليه الإمارة سنة 854هـ/1450م وفي السخاوي، التحفة،81/ 2، سنة 855هـ/1451م.
(3) السخاوي، الضوء، 321/ 2، السخاوي، التحفة، 81/ 2.
(4) ابن تغري بردي، حوادث، 566/ 2، السخاوي، الضوء 232/ 2.
(5) السخاوي، الضوء، 239/ 3، السخاوي، التحفة 85/ 2.
(6) ذكر السخاوي أن ضيغم بن خشرم بن ثابت بن نعير تولي إمارة المدينة سنة 869هـ/1464م فأقام بها نحو أربعة أشهر ثم عزل وعين بدلاً منه إبراهيم بن سليمان، ثم أعيد بعد موت إبراهيم سنة 874هـ/1469م فاستمر إلى رمضان سنة 883هـ/1478م، الضوء، 2/ 4، التحفة، 253/ 2، وانظر الصيرفي، علي بن داود، إنباء الهصر بأنباء العصر تحقيق حسن حبشي (د. ط، دار الفكر العربي، القاهرة 1970م) ص 7.
(7) السخاوي، التحفة 85/ 2.
(8) السخاوي، الضوء، 2/ 4.
(9) السخاوي، الضوء، 232/ 3 - 233، السخاوي، التحفة، 80/ 2 - 81، 416/ 3 - 417.

الصفحة 45