كتاب المدينة المنورة معالم وحضارة

والازدهار، أم مراحل الجمود والتقوقع، حتى نعلم مدى التطور الذي أحدثته
هذه الحركة في الفقه الإسلامي.
على أننا ينبغي أن نعلم أ ان الحركة العلمية استمرت متطورة، يحمل
لواءها علماء فضلاء، كالإمام ماللث - رحمه الله - وتلامذته الذين جابوا البلاد،
وطوفوا الآفاق، وازدهرت على ايديهم الحركة العلمية في المدينة المنورة،
واستمرت من بعدهم تطوي الز! ن، وتسير في كل مكان حاملة لواء العلم
والمعرفة، لم يوقفها شيء، ولم قشوقف هي عند أي شيء.
وظلت كذلك حتى لحقتها عوامل التطور الحديث في العهد العثماني،
تم كانت في العهد السعودي؛ حيث فتحت المدارس، واتسعت تم اتسعت
لعشرات الآلاف من التلاميذ، دم فتحت الجامعات في المدينة: الجامعة
الإسلامية، ثم جامعة الإمام محهسد بن سعود الإسلامية، تم جامعة الملك
عبد العزيز، وفتحت هذه الجامعات، أبوابها تستقبل الطلاب، وتغذيهم بالعلم،
وتنير عقولهم بالثقافة التي كانوا يؤقدونها.
وهكذا كانت المدينة المنورة مركز إشعاع، تضيء للذين يقصدونها
طريقهم، وتدلهم على الخير الذي كانوا ينشدون، فيواصلون المسيرة،
ويصلون إلى بر الأمان.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المؤلف
دكتور
محمد السيد الوكيل
15

الصفحة 10