كتاب المدينة المنورة معالم وحضارة

المشاهد العسكرية
1 - غزوة أحد:
هي أول معركة عسكرية شنها المشركون على المدينة المنورة (1)، وكانت
معركة شرسة ضارية، لأنها كانت ثمرة حقد دفين القحته ثارات القتلى في
غزوة بدر، والحق ان المشركين لم يصابوا بكارثة قط مثل التي اصيبوا بها في
غزوة بدر، فقد قتل منهم سبعون جلهم من السادة والزعماء إن لم يكن كلهم،
ولقد كان من آثارها السيئة على أهل مكة أن قضي على الصف الأول من
القيادة، وخلي الجو لقيادة الصف الثاني من أمثال ابي سفيان صخر بن حرب.
وقد نجا أبو سفيان من الموت لأنه كان في القافلة القادمة من
الشام، التي من اجلها نفرت قريش لنجدتها حين استنجدها أبو سفيان، ودخل
ابو سفيان مكة بعد أن تجهز الجيش وخرج متجها نحو بدر، فكانت العير التي
تسببت في قتل زعماء مكة هي نفسها التي القت بالقيادة في يد أبي سفيان،
وأنقذته من الموت المحقق.
كانت هند بنت عتبة تحت ابي سفيان، وكانت اكثر اهل مكة لوعة
واسى على قتلى بدر فقد قتل فيها ابوها عتبة بن ربيعة وأخوها الوليد بن عتبة
وعمها شيبة بن ربيعة.
__________
(1) اقرأ التفاصيل في كتابنا: تأملات في سيرة الرسول.
185

الصفحة 185