كتاب المدينة المنورة معالم وحضارة

لوصلهتم يوميز د! تر! إلَّا متحزفا لقئال أؤ متحئرأ اف فئؤققذ صباه بغضمط مف الله
وماوتة جهنم وبكممى اقمير! (1).
لهذا كان العفو الخاص بهذه الفئة مع شمول العفو العام لهم، يقول
الحق - تبارك وتعالى -! ط " ان الذين توئوا منكئم يوم التقى الجمحان إنما اشتزلهم
الشيطن ببغض ما كسبوا ولقذعفا ألله عنهخ إن الله غفووصليو! (2).
ولقد كان لهذا العفو الخاص اثر كبير في نفوس الفارين، فقد أنقذهم
من غضب الله، وأبعدهم عن الاصطلاء بنار جهنم، فارتفعت معنوياتهم،
وانحلت عن نفوسهم عقدة الذنب التي كدرت عليهم حياتهم، ولهذا لما عير
عبد الرحمن بن عوف، عثمان بن عفان - رضي الله عنهما- بأنه فر يوم احد،
أجابه عثمان: اتعيرني بذنب قد غفره الله لي.
واما الجرحى والمنهكون، فقد وعدهم الثواب الجزيل، والأجر العظيم،
دون ان يقررهم بذنب، او يلومهعلى خطا، يقول تعالى -: " ألذين اشتجابوا
لله والرسول! ف بغد ما أصابهم القرح لذتين أحسنوا منهئم واتقوا أخرعظيم " (3).
واما الشهداء فقد احسن مثوبتهم، واجزل أجرهم، وبشر المؤمنين بأنهم
احياء عند ربهم، لم تذهب ارواحهم هدرا، ولم ترق دماوهم عبثا، ولكنهم
ينعمون بجوار الله، ويسكنون فسيح الجنات التي طالما اشتاقوا إليها، واجهدوا
انفسهم للحصول عليها.
يقول - تبارك وتعالى -: " ولا تخسبن الذتن قتلوا فى سبيل الفه أمؤتا بل أخيا"
عند ربهم ينزفؤن! فزحين بمآ ءاتنهم الله من فضحلاءويممتتتشرون باًلذين لتم يقحقوا بهم
من ضقفهغ الأخؤف عليتهغ ولاهغ يخزنوت!! يسبشرون بنغمة من الله وفضل وأن
ألئه لا يضيع أتجر ا ئمؤمنين" (4).
__________
(1) سورة الأنفال، الايتان: 15، 16.
(2) سورة آل عمران، الآية: 55 1.
(3) سورة ال عمران، الآية: 172.
(4) سورة ال عمران، الايات: 169 - 171.
192

الصفحة 192