كتاب المدينة المنورة معالم وحضارة

ب - من راتج إلى جبل ذباب على المهاجرين.
! - من جبل ذباب إلى حصن المذاد على الأنصار.
د - من جبل بني عبيد بن عدي إلى السيح على بني دينار.
4 - كان العمل في الخندق نهارا، وكانوا يستريحون ليلأ.
5 - مدة الحفر خمسة عشر يوما.
6 - عدد الذين حفروه تسعمائة رجل والباقون كانوا ينقلون التراب والحجارة (1).
وكان من التخطيط العسكري، الذي يدل على عبقرية حربية فذة، ا ن
امرهم النبي - ع! يد- بان يجعلوا التراب الخارح من الحفر في جهة المسلمين،
كما امرهم بان ياتوا بالحجارة من جبل سلع، ويضعوها فوق تراب الخندق.
وبذلك يكون المسلمون قد اتخذوا من تراب الخندق ساترا يستطيعون
الاختفاء خلفه من رمي الأعداء، وفي الوقت نفسه يكون هذا التراب حائلأ
يعوق محاولات المشركين لعبور الخندق، ولذلك لما حاول نوفل بن المغيرة
عبور الخندق ارتطم بالتراب وسقط في الخندق.
واما الحجارة فكانت أولأ لتسكين التراب الناعم (السافي) إذا هبت
الريح، وثانيأ تستعمل في رجم من يحاول عبور الخندق توفيرا للنبل، وقد
حدث ذلك فعلأ مع نوفل بن المغيرة، فإنه لما سقط في الخندق، اخذ
المسلمون يرجمونه بالحجارة وهو يقول: يا معشر العرب موتة غير هذه.
فنزل الزبير بن العوام - رضي الله عنه - فضربه بسيفه فشقه، واثر السيف
في كاهل فرسه فقيل للزبير: ما امضى هذا السيف يا أبا عبد الله!!
فقال الزبير: إنه ليس السيف، ولكنه الساعد الذي يحمل السيف.
مفاجاة مذهلة:
قدم المشركون إلى المدينة، وفي اعتقادهم أنهم لن يصدوا عنها هذه
__________
(1) تاملات في سيرة الرسول (ص 179).
197

الصفحة 197