قال: وكان نقش خاتمه: امنت بالله العظيم (1).
وقال ابن عساكر: حدثنا أبو الفضل محمدين محمدبن الفضل بن
المظفر العبدي قاضي البحرين من لفظه، وكتبه لي بخطه - قال: رايت يزيد بن
معاوية في النوم فقلت له: أنت قتلت الحسين؟
فقال: لا.
فقلت له: هل غفر الله لك؟
قال: نعم، وادخلني الجنة.
قلت: فالحديث الذي يروى أن رسول الله -لمجي! - رأى معاوية يحمل
يزيد، فقال: (رجل من اهل الجنة يحمل رجلا من أهل النار).
فقال: لي! بصحيح.
قال ابن عساكر: وهو كما قال، فإن يزيدبن معاوية لم يولد في حياة
الرسول -! ير - وإنما ولد بعد العشرين من الهجرة (2).
روى السيوطي عن عطية بن قيس قال: خطب معاوية فقال: اللهم إ ن
كنت إنما عهدت ليزيد لما رايت من فضله فبلغه ما املت وأعنه.
وإن كنت إنما حملني حب الوالد لولده، وأنه لي! لما صنعت به اهلا
فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك (3).
أسباب معركة الحرة:
يختلف المؤرخون في حكمهم ونظرتهم إلى هذه المعركة اختلافا لي!
مثل اختلافهم في المسائل التاريخية الأخرى، فالاختلاف في المسائل التاريخية
لي! المقصود به الاختلاف في روايتها، فالوقائع التاريخية حقائق لا يجوز
__________
(1) البداية والنهاية (8/ 236).
(2) البداية والنهاية (8/ 236).
(3) تاريخ الخلفاء (ص 206).
225