عمارة المسجد ووصفه:
أول من بنى مسجد الفضيخ عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - تخليدأ
للمكان الذي صلى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان بناوه مع عمارة مسجد قباء،
وأما بناوه الحالي فيبدو أنه بناء عثماني، حيث تزين سقفه القباب التي هي من
مميزات العمارة في العصر العثماني.
وقد وصف المسجد صاحب اثار المدينة المنورة فقال: بناوه متين
مرتفع، وطول المسقف منه تسعة عشر مترا في عرض أربعة أمتار، وله خمس
قباب، ومحراب لا بأس به، وبجانبه منبر ذو درجتين، مكون من حجارة
وطين حلو، وللمسجد شرفات، وبناوه بالحجارة المطابقة وبالجص، وشكل
هذه البناية ينطق بأنها من اثار دولة بني عثمان، ولارتفاع موقع المسجد،
وطلوع الشمس عليه اول شروقها سمي بمسجد الشمس (1).
ولا يزال المسجد يعرف بمسجد الفضيخ بين سكان الحي الذي يقع فيه،
وهو يقع بين أموال بني النضير التي أفاءها الله على رسوله بغير حرب ولا
قتال، بالقرب من الحرة الشرقية.
وقد اهتمت وزارة الحج والأوقاف السعودية بالمسجد فرممته واعتنت
بنظافته وفرشه ومرافقه، وتحيط به الان الأحياء الحديثة والبنايات الجميلة،
والبساتين النضرة، وأغلب سكان هذه الأحياء الحديثة ليسوا من أهل المدينة،
بل هم نازحون إليها من جهات المملكة المختلفة.
4 - مسجد الإجابة:
هو مسجد بني معاوية الأوسيين، ويقع شمالي شرق البقيع، على الشارع
الجديد المعروف بشارع الستين، بعد تقاطع شارعي أبي ذر الغفاري، وشارع
الستين، وهو على شمال المتجه إلى البقيع والحرم.
__________
(1) اثار المدينة المنورة، ص 141.
42