كتاب المعجم العربي لأسماء الملابس

هوست: أخبار من مراكش، كاترمير: تاريخ السلاطين المماليك، دونباى: النحو المغربى العربي، دوزى: تاريخ بني عباد، وتاريخ المسلمين في الأندلس له أيضًا.
ط - دواوين الشعر: مثل شرح ابن جنى لديوان المتنبى، وشرح الواحدى أيضًا لديوان المتنبى، وديوان ابن زيدون.
ى - كتب أخرى كوصف مصر، وكتاب ألف ليلة وليلة.
كل هذه المصادر أتاحت لدوزى سعة من الاطلاع والصبر الدءوب في تتاول الألفاظ، فقد تستغرق اللفظة عشر صفحات، ينقب عن معانيها المتعددة على مر الأزمان وتعدد الأمصار مدعمًا ذلك كله بالشواهد والأدلة، سواء أكانت نصوصًا تاريخية موثقة أم أبياتًا من الشعر أم مقطوعات من النثر، وقد لا يكتفى بالشاهد الواحد، وإنما يسوق الشواهد سوقًا على معنى من المعانى.
ومن نافلة القول التنويه بالعمل الكبير الذي قام به دوزى وهو: المستدرك على المعاجم العربية، أو تتمة المعاجم العربية، أو ملحق للمعاجم العربية، أو تكملة المعاجم العربية، فقد قضى في هذا العمل سنين عديدة منقبًا وباحثًا، وعاد إلى أكثر من أربعمائة مرجع، وطالع الآلاف العديدة من الصفحات المخطوطة والمطبوعة، وأتقن عددًا من اللغات حتى أخرج معجمه الذي ما يزال نسيج وحده وعلى رأس قائمة أمثاله، وأهمية هذا المعجم لا تكمن فقط في الزيادات والإضافات لما طرأ على اللغة العربية من مفردات واستعمالات بل في اعتبار ذلك المعجم خطوة كبيرة في تأريخ استعمالات المفردة العربية والمعربة، وهو نقص كبير ما تزال تشكوه اللغة العربية.
ورغم مرور أكثر من قرن على صدور هذا المعجم فإنه لم يلق حظه الكامل من الدراسة والنقد، ولعل من أبكر المهتمين به من العرب العلامة إبراهيم اليازجى فقد نشر ثلاث مقالات في مجلة الطبيب سنة 1884 م ينقد فيها معجم دوزى، كما نشر الأب أنستاس مارى الكرملى بعض الملاحظات عنه في مجلة لغة العرب.

الصفحة 14