قال الشاعر:
صفراء متحمة حيكت نمانمها ... من الدمقسى أو من فاخر الطوط
والتَّحَمة بالتحريك: البرود المخططة بالصفرة (¬1).
وثياب التَّحِمَّة: ما يلْبِس المطلِّقُ المرأة إذا متَّعها، ومنه قوله:
فإن تلبسى عنى ثياب تحمَّةٍ ... فلن يُفلح الواشى بك المتنصِّحُ (¬2)
التَخْت: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: تَخْت: عرش، كرسى، أريكة، سرير، منبر، صندوق ملابس، صندوق للتاجر يضع فيه نقوده، جوقة الموسيقى (¬3). والتخت في العربية: وعاء تصان فيه الثياب (¬4).
وجمع التخت: التخوت، وقد وردت لفظة التخت في نصوص تاريخية كثيرة، منها قول المسعودى في المروج: "لبس سليمان بن عبد الملك يوم الجمعة في ولايته لباسًا شُهر به وتعطر، ودعا بتخت فيه عمائم، وبيده مرآة، فلم يزل يعتمّ بواحدة بعد أخرى حتى رضى منها بواحدة" (¬5).
التخدار: التخدار بالتاء أو الدخدار بالدال: كلمة فارسية معربة؛ أصلها في الفارسية: تخت دار ومعناها: صِين في التخت، أو يمسكه التخت. ولما نُقلت إلى العربية صارت تعنى: نوعًا من الثياب البيضاء النفيسة، قال الكميت يصف سحابًا:
تجلو البوارق عنه صفح دخدار (¬6).
وقيل: الدخدار: الذهب لصيانته في التخوت، ومن ذلك قولهم: دخدر القرط إذا ذهَّبه؛ أى طلاه به (¬7)
الترابق: بالتاء وقيل بالطاء: الطرابق: ضرب من الأحذية الجلدية الطويلة، يرتديها النساء المغربيات القاطنات في قمم جيالة بمدينة تطوان؛ لاتقاء لدغات
¬__________
(¬1) تاج العروس 8/ 210: تحم.
(¬2) اللسان 2/ 1011: حمم.
(¬3) المعجم الفارسى الكبير 1/ 704.
(¬4) تاج العروس 1/ 532: تخت.
(¬5) مروج الذهب 3/ 186.
(¬6) اللسان 2/ 1339: دخدر.
(¬7) التاج 3/ 203: دخدر.