كتاب أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء

عمرو بن العاص - عند الدارقطني (¬1) - مرفوعا في اسناده ضعف، فالحديث لهذا لا ينزل عن مرتبة الحسن.
وعلى ذلك فيحمل الأمر في حديث أبي هريرة - الذي احتج به أصحاب المذهب الأول- على الندب. جمعا بين الأدلة.
مثال آخر:
قد يختلفون في وصف راو بالجهالة، ومنهم من يعرفه ويوثقه، كما في حديث سلمة بن كهيل، قال: سمعت حجرا أبا عنبس يحدث عن وائل الحضرمي: ((أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قرأ: ((غير المغصوب عليهم ولا الضالين)) قال: آمين، ورفع بها صوته)) (¬2)
فقد أعله ابن القطان بحجر بن عنبس، وقال: (لا يعرف) . (¬3)
وأجيب: بأنه ثقة معروف، وقيل له صحبة وقد وثقه ابن معين (¬4) ، وقال الخطيب: كان ثقة احتج به غير واحد (¬5) ، وذكره ابن حبان في الثقات (¬6) .
وقال الحافظ ابن حجر: ((صدوق مخضرم)) (¬7) .
¬_________
(¬1) السنن 1/243.
(¬2) سبق تخريجه مفصلا، وهذه رواية البيهقي 2/57.
(¬3) التعليق المغني 1/335-336.
(¬4) التعليق المغني 1/335-336.
(¬5) تاريخ بغداد 8/274.
(¬6) تهذيب التهذيب 2/214-215 وهو في ثقات ابن حبان 4/177.
(¬7) التقريب 1/155، وأنظر الجرح والتعديل 3/266

الصفحة 129