كتاب أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء
محتملة. (¬1) والصيغة المحتملة أن لا يصرح بالسماع نحو ((حدثنا، أخبرنا، أنبأنا، سمعت، قال لنا)) . لكن يأتي بصيغة محتملة نحو ((ان، عن، قال، حدث، روى، ذكر)) ؛ لذا لم يقبل المحدثون حديث المدلس ما لم يصرح بالسماع (¬2) .
الثاني: تدليس الشيوخ، وهو: أن يأتي باسم شيخه أو كنيته على خلاف المشهور به تعمية لأمره وتوعيراً للوقوف على حاله (¬3) .
الثالث: تدليس التسوية (¬4) ، وهو: ان يروي عن شيخه، ثم يسقط ضعيفا بين ثقتين قد سمع أحدهما من الآخر أو
لقيه، ويرويه بصيغة محتملة بين الثقتين (¬5) .
وممن اشتهر بهذا الوليد بن مسلم (¬6) وبقية بن الوليد (¬7) .
الرابع: تدليس العطف: مثل ان يقول الراوي: حدثنا فلان وفلان وهو لم يسمع من الثاني (¬8) .
الخامس: تدليس السكوت: كأن يقول الراوي: حدثنا أو سمعت، ثم يسكت
¬_________
(¬1) علوم الحديث ص73، التقريب مع التدريب 1/223، الخلاصة ص74.
(¬2) المصادر السابقة، وأنظر العواصم والقواصم 3/60.
(¬3) علوم الحديث ص66، اختصار علوم الحديث ص55.
(¬4) وقد سماه القدماء تجويدا، فتح المغيث 1/182، توجيه النظر ص250، تدريب الراوي 1/226
(¬5) المصادر السابقة.
(¬6) الوليد بن مسلم القرشي، ثقة كثير التدليس والتسوية، التقريب 2/336.
(¬7) بقية بن الوليد بن صائد الكلاعي صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، التقريب 1/105. وأنظر الكلام حول تدليسهما الموقضة ص46.
(¬8) الباعث الحثيث 55-56.
الصفحة 67
383