كتاب نيل الابتهاج بتطريز الديباج

بلقاسم المشذالي، وتقدم في الفقه والأصلين والفرائض والحساب والمنطق، كتب شرحًا للمدونة وصنف في الفرائض والحساب والمنطق، وأشير إليه بالجلالة، وأكره على قضاء الجماعة فأقام به أزيد من سنتين فأعرض عنه ولازم التدريس والإفتاء إلى أن مات سنة سبع وثمانين وثمانمائة تقريبًا، وكان يصرح ببلوغ رتبة الاجتهاد ومخالفة إمامه في كثير من الفروع- اهـ.
وقال الشيخ زروق في حقه: الشيخ الفقيه الإمام الصدر العالم أبو الربيع مفتي بجاية من صدور الإسلام في وقته علمًا وديانة.

194 - سليمان الورنيدي المدعو بابن يعربين
الشيخ العالم النحوي، أخذ عن الأستاذ الصغير وتقدم في النحو والقراءات وتصدر لإقرائهما، أخذ عنه موسى الزواوي، وتوفي حادي عشر شعبان عام أحد وتسعين وثمانمائة، هكذا نقل من خط أبي القاسم بن إبراهيم الفاسي- اهـ.
وقال الشيخ زروق في كناشته: (¬1) الأستاذ أبو الربيع عرف بابن يعربين أحد نجباء تلامذة الأستاذ الصغير، جلس مجلسه بعده لإفادة الأداء في السبع وانتفع به، كان قيمًا على ما هو به، توفي سنة اثنتين وتسعين بعد الأستاذ المصيمدي- اهـ.

195 - سليمان بن شعيب بن خضر البحيري القاهري (¬2).
ولد، تقريبًا، سنة ست وثلاثين وثمانمائة (¬3)، وقدم القاهرة وهو كبير يقرأ القرآن وتلا برواية أبي عمرو وانتفع بالسنهوري في الفقه لمزيد ملازمته له فيه، وأخذ أيضًا عن العلمي وغيره، وأصول الدين والمنطق على التقي الحصني، والمنطق مع العربية والمعاني والبيان عن الجمال عبد اللَّه الكوراني، وأصول
¬__________
= المكنون 2/ 33، وتعريف الخلف 2/ 170.
(¬1) لم نقف عليه في كناش الذي حققه د. علي فهمي خشيم.
(¬2) ترجمته في الضوء اللامع 3: 264، 225 شجرة النور الزكية، ص 271 وكفاية المحتاج (مخطوط) ورقة.
(¬3) في شجرة النور الزكية: مولده سنة 866 هـ، وفي الضوء اللامع: ولد تقريبًا بعد سنة 836.

الصفحة 186