كتاب نيل الابتهاج بتطريز الديباج

الوقشي وأبو مروان بن سراج. ولي القضاء ببلده عام عشرين وخمسمائة بعد وفاة ابن واجب وأقام عشرين سنة قويم الطريقة صلبًا في الحق جدلًا نافذًا في الأحكام بصيرًا بها، صادق الفراسة، له فيها أخبار، من بيت نباهة ورئاسة، توفي مصروفًا عن القضاء في رجب سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. صح مع ابن الأبار.

218 - عبد اللَّه بن أحمد بن سماك العاملي الغرناطي أبو محمد (¬1).
قال ابن الأبار: سمع من أبي المظفر والشعبي (¬2) وتفقه به وروى عن أبي علي الغساني وقعد لتدريس الفقه والمناظرة عليه في المدونة وغيرها، تولى شورى بلده ثم قضاءها، تفقه به أبو عبد اللَّه بن الفرس وأبو خالد بن رفاعة. توفي سابع عشرين من رمضان سنة أربعين وخمسمائة عن أربع وثمانين سنة.

219 - عبد اللَّه بن سعيد أبو محمد البلنسي (¬3).
يعرف بالطرَّاز، صحب الفقيه ابن عقال في رحلته لقرطبة وسمعا من ابن العربي وتناظرا في المدونة على البطروني، وكان يحكي من حفظه واستبحاره عجبًا، وعني بحفظ المسائل والخلاف وكان بصيرًا به دؤوبًا على الدرس. ذكره ابن عباد الحديث وغيره، صح من ابن الأبار.

220 - عبد اللَّه بن عيسى بن أحمد بن سليمان بن أبي حبيب أبو محمد (¬4).
من أهل شِلْب قاضيها قال ابن الأبار: روى عن أبي بحر الأسدي وأبي الحسن بن مغيث وغيرهما، كان عالمًا بالأصول والفروع حافظًا للحديث ورجاله والخلاف والعربية والهيئة، من أهل الخير والدين والزهد، امتحن في قضائه بالأمراء لإقامته الحق وإظهاره العدل فاعتقل بقصر اشبيلية، ثم سرح ورحل
¬__________
(¬1) القدح المعلى ص 134، والفتح 2: 314، تكملة الصلة 2/ 727، والإحاطة 3: 410، ومجلة المعهد المصري بمدريد المجلد 20 ص 10.
(¬2) كذا في المطبوعة وفي تكملة الصلة: سمع من أبي المطرِّق الشعبيّ.
(¬3) ترجمته في شجرة النور الزكية ص 182، التكملة 2/ 833 وفيها: ذكره محمد بن عيّاد لا ابن عباد.
(¬4) ترجمته في دائرة المعارف بطرس البستاني 11: 514.

الصفحة 209