كتاب نيل الابتهاج بتطريز الديباج

عشر وخمسمائة عن ست وثمانين سنة. (¬1)

230 - عبد اللَّه بن عيسى بن محمد التادلي القاضي الأديب (¬2).
أصله من تادلا، وكان بفاس شوور أيام لمنونة بها روى عن ابن عتاب وأبي بحر الأسدي وأجاز له، وهو آخر من روى عنهما بمغرب العدوة، ودخل الأندلس فلقي ابن العربي وابن بشكوال واعتمد في الرواية على المذكورين قبل، وبسببهما أخذ عنه الناس كثيرًا لانفراده بهما أخيرًا، ولي قضاء بسطة وغيرها واستوطن مكناسة، قال أبو الخطاب بن خليل: كتب لي بالإجازة من مراكش، كان من عدول القضاة تؤثر عنه غرائب، وكان أديبًا شاعرًا مفلقًا.
ومن شعره يخاطب ابن مضاء:
يا غَارِسًا لي ثِمَارَ مَجْدٍ ... سَقَيْتَها العَذْبَ مِنْ زُلَالِكْ
أَخَافُ مِنْ زَهْرِهَا سُقُوطًا ... إنْ لَمْ يَكُنْ سَقْيُهَا بِبَالِكْ
روى عنه ابن خليل المتقدم وأبو عبد اللَّه الأزدي وأبو الحسن الغافقي وغيرهم، كبر واختل ذهنه أخيرًا، توفي بمكناسة قبيل ستمائة.

231 - عبد اللَّه بن محمد بن عيسى التادلي الفاسي أبو محمد الحافظ المحصل الفقيه (¬3)
كتبت المدونة من حفظه بعد أن أمر الموحدون بحرقها، كان يبث العلم سنة ثلاث وعشرين وستمائة.

232 - عبد اللَّه بن علي بن محمد بن إبراهيم (¬4).
الأنصاري الأوسي، يعرف بابن ستاري أبو محمد، من أهل استجة،
¬__________
(¬1) في التكفلة: مولده سنة 511 هـ.
(¬2) ترجمته في جذوة الاقتباس ص 421، الأعلام للزركلي 4/ 269، وشجرة النور الزكية ص 164، التكملة 2/ 921.
(¬3) لم نقف له على ترجمة والكثيرون يخلطون بينه وبين من سبقت ترجمته، ولعله هو فأخطأ صاحب النيل في جعلهما شخصين مختلفين. واللَّه أعلم.
(¬4) التكملة لابن الأبار 2/ 907، وشجرة النور الزكية ص 183.

الصفحة 214