كتاب نيل الابتهاج بتطريز الديباج

ثم ياء ساكنة واو مكسورة فياء النسب-، والصَوْدي، بفتح الصاد المهملة وسكون الواو فدال مهملة- اهـ.

237 - عبد اللَّه بن عبد الواحد بن إبراهيم المجاصي الشهير بالبكاء أيام مجاورته بمكة (¬1).
أخذ عنه الخطيب ابن مرزوق الجد ونقل عنه في مواضع من كتبه، والإمام المقري وقال في حقه: عالم الصلحاء وصالح العلماء وجليس التنزيل وحليف البكاء والعويل، دخلت عليه يومًا مع الفقيه السطي في أيام عيد فقدم لنا طعامًا فقلت له تأكل معنا، نرجو بذلك ما يذكر من حديث من أكل مع مغفور له غفر له، فتبسم وقال لي: دخلت مع سيدي علي الفاسي بالاسكندرية فقسم لي طعامًا فسألته عن الحديث فقال لي: وقع في نفسي منه شيء فرأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فسألته فقال لي: لم أقله وأرجو أن يكون كذلك- اهـ.
قلت: والحديث لا أصل له في المرفوع، قاله الحفاظ واللَّه أعلم.

238 - عبد اللَّه بن أبي أحمد محمد بن سعيد بن أيوب بن الحسن بن منخل الغافقي أبو محمد (¬2).
قال الحضرمي في فهرسته: قال الشيخ الفقيه الأجل القاضي المعظم الحاج الحسيب الفاضل، أخذ عن العالم القاضي المفتي الإمام ناصر الدين المشذالي المعمر، لقيت هذا الفاضل بالمرية وأخذت عنه الموطأ، وكان رجلًا ذا فضل ودين، سليم الصدر قليل التصنع كثير الحشمة عريقًا في الأصالة من بيت شهير حسبًا وظهورًا، ولي القضاء ببسطة ومالقة وبيرة، ورتب نوازل ابن الحاج على أبواب الفقه سماه النهاج في ترتيب نوازل ابن الحاج، حج في حدود سبعة وثمانين وأجازه جماعة من المشارقة وتوفي ببلده غرناطة تاسع المحرم عام أحد وثلاثين وسبعمائة ودفن يوم عاشوراء، مولده حادي عشر المحرم عام ثلاثة وستين وستمائة.
¬__________
(¬1) انظر ألف سنة من الوفيات ص 111، 193.
(¬2) ترجمته في معجم المؤلفين 6: 119.

الصفحة 218